يوم القدس حوّل مناهضة الصهيونية إلي حركة عالمية// جبهة المقاومة ازدات قوة بعد اعلان يوم القدس العالمي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اطلق الامام الخميني(رض) عام 1979م نداء قال فيه: «ادعو جميع مسلمي العالم الى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن ان تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم .»

وعلي أعتاب يوم القدس العالمي، أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوراً مع عددا من نواب البرلمان الإيراني حول اهمية يوم القدس و تاثير هذا اليوم علي طبيعة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي وموازين القوي في المنطقة وايضا حشد الدعم للقضية الفلسطينية.

مندوب مدينة كرمانشاه في البرلمان الإيراني«فرهاد تجري»، أشار إلي تعيين الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً عالميا للقدس و أهمية هذا اليوم العظيم وقال: بعد تعيين آخر جمعة من شهر رمضان كيوم عالمي للقدس أدي إلي تغيير موازين القوي في المنطقة واحدث تغييرا جذرياً في المعادلات العالمية والاقليمية، بحيث يمكن اعتبار نداء الامام الخميني عام 1979 م نقطة فاصلة و نقطة تحول في التاريخ الإسلامي.
 

وأضاف: ان الكيان الصهيوني استطاع ان يحتل الاراضي الفلسينية ويشر ابناء هذا الشعب و يصادر ممتلكاتهم كل ذلك حصل بسبب الدعم المكثف لهذا الكيان من قبل القوي الاستعمارية. إن يوم القدس شكل فرصة مناسبة لفضح الدعم الغربي لاسرائيل كما فضح علاقات بعض الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني المحتل.

 من جهته، أكد عضو لجنة الامن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، «مرتضي صفاري نطنزي»، أن جبهة المقاومة التي استطاعت ان تكبد اسرائيل خسائر كبيرة، تشكلت بعد تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان بيوم القدس العالمي.

وتابع: بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران أصبح مبدأ الدفاع عن الشعب الفلسطيني كمحور اساسي في السياسة الخارجية الايرانية. وفية اطار ذلك، أصبح يوم القدس العالمي كأداة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، كما أنه اداة لتوجيه البوصلة نحو العدو الرئيسي للامة الاسلامية.

 أما المتحدث باسم اللجنة القانونية في البرمان الايراني«حسن نوروزي» يري بأن يوم القدس ساهم في احياء القضية الفلسطينية بعدما كانت قضية منسية.
 

وأوضح نوروزي: في الحقيقة قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران كانت الشعوب تجهل ما حدث في فلسطين من مجازر وعمليات تشريد وتهجير، لكن بعد انتصار الثورة بقيادة الامام الخميني(رض) واتخاذه مواقفاً داعمة للقضية الفلسطينية، اطلعت الشعوب علي المجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق ابناء الشعب الفلسطيني. وبعد اعلانه الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس تعرفت الشعوب علي أكبر مظلومية في هذا القرن، وهي مظلومية الشعب الفلسطيني. وبعد ذلك رأينا صوت الشعوب الإسلامية بل كل أحرار العالم ينطلق بضرورة ايقاف الجرائم الاسرائيلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني، وهذا يعني أن  يوم القدس حوّل مناهضة الصهيونية إلي حركة عالمية.