حماس: الشعب المصری داعما لنا و حربنا فی فلسطین لیست فی مصر

اکد د. محمد عوض المساعد السابق لإسماعیل هنیة رئیس وزراء الحکومة الفلسطینیة المنتخبة أن الفصائل الفلسطینیة تحارب داخل الاراضی الفلسطینیة لتحریرها من الاحتلال الاسرائیلی و توجیه الاتهامات لحماس و بقیة الفصائل الفلسطینیة بأنها تحاول زعزعة أمن و استقرار مصر لا اساس له من الصحة علی الاطلاق لان هذه الفصائل تعتبر الشعب المصری أحد الداعمین الاساسیین للقضیة الفلسطینیة.

هذا و قال د. محمد عوض الیوم فی حوار خاص بوکالة القدس للانباء (قدسنا) عبر اتصال هاتفی "لابد أن ندرک أن القضیة الفلسطینیة هی قضیة کل مسلم أی کان موقعه الجغرافی و بالتالی مصر هی الاقرب الی فلسطین  و القدس لذا علی الشعب المصری و القیاده المصریة أیا کان تفکیرها السیاسی أن تدرک أن أی اعتداء علی غزة هو اعتداء علی القدس و أی اضعاف للقوی فی غزة هو اضعاف للقدس و مسیرة تحریر القدس".

و اضاف: من هنا لابد علی الاخوة فی مصر أن یکون دورهم کما کان علی مدی التاریخ داعما للقضیة الفلسطینیة و الشعب الفلسطینی و مخففا لهذا الحصار الظالم المفروض علی قطاع غزة و کنا نتوقع أن یکون دور مصر فی هذه المرحلة کما کان فی السابق شعارهم واضح فی اتجاه تحریر القدس و رفع الظلم و المعاناة عن الشعب الفلسطینی و کل هذه التصریحات لابد أن یتم مراجعتها من قبل القیادة المصریة کی لا تؤثر سلبیا علی الشعب الفلسطینی و الشعب المصری" علی حد سواء.

مؤکدا أن "الشعب المصری هو مرتبط تاریخیا و روحیا بالقضیة الفلسطینیه فهذه التصریحات تسئ للشعب المصری و للقیادة المصریه و لابد أن یکونوا أکثر حرصا فی مثل هذه التصریحات".

و فی إحابته علی سؤال آخر "لقدسنا"، لماذا باعتقادک لم یتهم نبیل فهمی الکیان الصهیونی باعتباره العدو الاول للعالم الاسلامی و مصر بزعزعة أمن و استقرار مصر و وجهه اتهاماته فی هذا السیاق الی حماس؟، فاجاب: لا شک أن الاحداث الاخیرة التی جرت فی مصر و ابعاد الدیمقراطیة الحقیقیة التی خرجت عبر القرار الشعبی و عبر آراء الصندوق کان لکل هذه القضایا أثر فی اطار توجهات دولیة علی القرار المصری و من هنا نحن نری و بوضوع أن مثل هذه القرارات هی تؤثر بشکل سلبی لیس فقط علی القضیة الفلسطینیة بل ایضا علی النسیج الاجتماعی المصری الذی طالما ارتبط بهذه القضیة فکیف یوازن المواطن المصری او العربی و الاسلامی بین هذه التصریحات و الدعم التاریخی للشعب المصری تجاه فلسطین؛ انها مواقف لا تخدم سوی الاحتلال الاسرائیلی و من هنا لابد أن یکون هناک مراجعة و تکون القیادة المصریة اکثر تماشیا مع النسیج المصری و الاسلامی فی المنطقة.

قدسنا: کان السید محمد الزهار اقترح تشکیل لجنة لحل الخلافات بین الجانب المصری و حماس و التحقیق فی الاتهامات التی وجهتها مصر لحماس انت ماذا تقول فی هذا السیاق؟

أنا اعتقد أن تشکیل لجنة فی هذا الجانب تحل بعض المشاکل الموضوعیة و لکن لابد أن یکون هناک تدخل اکبر، یجب أن یکون تدخل من قبل جامعة الدول العربیة و ایضا بعض الدول العربیة کالجزائر و دول اخری التی لها علاقات لازالت داعمة للقیادة المصریة بحیث أن تکون الامور واضحة علی طاولة صاحب القرار فی مصر أن مثل هذه الاجراءات لیس لها تأثیر مرحلی فقط بل لها تأثیر تاریخی عمیق و لابد أن یکون ضغط من هذه الدول لتجعل الحکومة المصریة تراجع مثل هذه التصریحات.

قدسنا: ماذا تقول حول الاتهامات المصریة من أن حماس وزعت سلاح علی بعض الجهات داخل الاراضی المصریة؟

القضیة واضحة حماس تحارب علی ارض فلسطین و لم تحارب خارج فلسطین، کل الفصائل الفلسطینیة تقریبا تنتهج هذا النهج و هی تحاول أن تبقی السلاح من أجل أن تدافع عن نفسها و أن تحقق نصرا لقضیتها فلا یوجد فائض لها فی مجال السلاح لکی ترسله لخارج فلسطین و هذه اقوال غریبة غیر منطقیة و غیر موضوعیة فی إطار الواقع الطبیعی الذی یعرفه الجمیع عن القضیة الفلسطینیه وعن الفصائل الفلسطینیه التی تحاول دائما أن یکون عملها فی الداخل و لیس فی الخارج و لکن ربط مثل هذه التهدیدات بقضیة هذه الاسلحة هنا او هناک و هی کما یعرف الجمیع کمیة قلیلة، هذا مجرد شماعة یود البعض أن یتکئ علیها. الفصائل الفلسطینیه أعلنت دائما أن معرکتها مع الاحتلال و لیس مع الشعب المصری و تعبتر الشعب المصری و الجیس المصری داعما لهم و لیس عدوا لهم فکیف لهم أن یحاولوا أن یستعدوا الشعب المصری صاحب التاریخ الطویل فی دعم القضیة الفلسطینیة.