تل ابیب تدعی بأن روسیا تتجسس علیها

قدرت تقاریر إعلامیة إسرائیلیة الیوم الاثنین، أن السفینة الروسیة التی وصلت مؤخراً إلى میاه البحر الابیض المتوسط تقوم بعملیات تجسس على أنشطة قوات الناتو والولایات المتحدة الامریکیة  و الکیان الصهیونی فی المنطقة.
وأشارت تلک التقاریر الى أن السفینة الروسیة CCB-201 وهی أحد أکبر سفن التجسس الروسیة رست فی میاه شرق البحر المتوسط، موضحة أن الحدیث لا یدور عن سفینة جمع معلومات عادیة، وإنما عن وحدة جمع معلومات إستخباریة تبحر من منطقة إلى منطقة، وتشبه فی عملها عمل وحدة 8200 الإسرائیلیة، وهی متخصصة فی جمع المعلومات من خلال الإشارات وفک الرموز.
وأفادت ذات المصادر أن السفینة الروسیة، والمزودة بأنظمة دفاعیة وجویة، أبحرت من أحد القواعد البحریة الروسیة فی البحر الأسود وعبرت بتاریخ 10/6/2013 مضائق ترکیا فی طریقها إلى منطقة الشاطئ السوری، وفی هذه الحالة یمکن التقدیر أن هدف زیارة المنطقة هو جمع المعلومات الإستخباریة عن نشاط قوات الناتو والولایات المتحدة الأمریکیة وأیضاً عن "إسرائیل" –وفقاً للمصادر الاسرائیلیة.
یشار الى أن السفینة الروسیة أنشأت عام 1980 فی إطار ما یسمیه حلف الناتو مشروع "864"، ویبلغ عدد أفراد طاقمها 150 شخص من بینهم عشرات یقومون بتشغیل أنظمة التنصت والتجسس والمراقبة وفک الشیفرات والإشارات الإلکترونیة وبث محطات الرادیو. کما یتم بث المعلومات التی تلتقطها أنظمة الحرب الإلکترونیة فی الزمن الحقیقی عبر الأقمار الصناعیة الموجودة على متن السفینة إلى مقرات قیادة الشاطئ وإلى وحدات إستخبارات الأسطول الروسی، وأیضاً تلک المتواجدة على الأراضی السوریة.
تجدر الاشارة الى أن روسیا تمتلک عدد من المنشأت العسکریة الإستراتیجیة خاصة فی میناء طرطوس السوری.
یذکر أن رسو السفینة الروسیة ترافق مع انهاء الجیش الاسرائیلی فی الأسبوع الماضی مناورة واسعة النطاق ضمت قوات البریة وبحریة وجویة، ولم یکشف عن الاهداف هذه المناوره بشکل محدد من قبل کیان العدو الصهیونی.