الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

شعب الشیطان المختار، النساء (5)

 

شعب الشیطان المختار، النساء (5)

 

کتب البروفیسورعبد الستار قاسم فی مقال استلمته وکالة قدسنا :

 

أهل الغرب الذین یؤمنون بالتراث الدینی العبری، ومعهم إسرائیل یحملون دفا وطبلا ضد المسلمین لأن دینهم، وفق أقوالهم، یحتقر المرأة ویتعامل معها بدونیة ویتنکر لحقوقها. فی هذه الحلقة، سنرى کیف تتعامل التعالیم الدینیة الصهیونیة مع المرأة، والمکانة المتدنیة جدا التی یتم التعامل بها مع المرأة. أهل الغرب من أمریکیین وبریطانیین وفرنساویین وغیرهم یعیبون على المسلمین بأنهم مزواجون، وینظرون إلى المرأة کهدف جنسی. وعادة یقوم الإعلام الغربی والصهیونی بالترویج لکثیر من الأمور من اختراع عقولهم أو من اختراع بعض رجال دین مسلمین لا یفقهون بالدین بالإسلامی سوى تشنجاتهم الخاصة.

بدایة یقول الرب العبرانی إنه خلق آدم أولا، وعندما وجده وحیدا قرر أن یخلق له نظیرا. "فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مکانها لحما، وبنى الرب الإله الضلع التی أخذها من آدم وأحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامی ولحم من لحمی. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء أخذت." (تکوین، 2: 21-23) طبعا بعض فقهاء المسلمین غیر المتفقهین أخذوا هذه القصة ونسجوا لأبناء المسلمین خیالا حول المرأة التی صنعت من ضلع آدم، علما أن القرآن الکریم یقول شیئا مختلفا.

أما قصة الخروج من الجنة فتتحمل المرأة مسؤولیتها لأنها سمعت للحیة (الثعبان9) وأکلت من الشجرة التی نهى الرب عن الأکل منها. نظرا لذلک: "وقال للمرأة تکثیرا أکثر أتعاب حبلک، بالوجع تلدین أولادا، وإلى رجلک یکون اشتیاقک وهو یسود علیک." (تکوین، 3: 16)

للقارئ أن یلاحظ کیفیة التعامل مع المرأة والتحیز الواضح للذکور دون الإناث. یقول کتابهم المقدس: "وکلم الرب موسى قائلا: کلم بنی إسرائیل قائلا: "إذا حبلت امرأة وولدت ذکرا تکون نجسة سبعة أیام، کما فی أیام طمثها تکون نجسة. وفی الیوم الثامن یختن لحم غرلته، ثم تقیم ثلاثة وثلاثین یوما فی دم تطهیرها. کل شیء مقدس لا تمس وإلى المقدس لا تجیء حتى تکمل أیام تطهیرها. وإن ولدت أنثى تکون نجسة أسبوعین کما فی طمثها، ثم تقیم ستة وستین یوما فی دم تطهیرها. ومتى کملت أیام تطهیرها لأجل ابن أو لابنة تأتی بخروف حولی محرقة وفرخ حمامة أو یمامة ذبیحة إلى باب خیمة الاجتماع إلى الکاهن فیقدمهما أمام الرب ویکفر عنها فتطهر من ینبوع دمها." (لاویین، 12: 1-7) ماذا کان ممکن أن یصنع أهل الغرب لو کان هذا الکلام صادرا عن المسلمین؟

الدورة الشهریة لها قوانینها الخاصة أیضا إذ یقول کتابهم المقدس: "وإذا کانت امرأة لها سیل وکان سیلها دما فی لحمها فسبعة أیام تکون فی طمثها، کل من مسها یکون نجسا إلى المساء. وکل ما تضطجع علیه فی طمثها یکون نجسا وکل ما تجلس علیه یکون نجسا. وکل من مس فراشها یغسل ثیابه ویستحم بماء ویکون نجسا إلى المساء، وکل من مس متاعا تجلس علیه یغسل ثیابه ویستحم بماء ویکون نجسا إلى المساء. وإن کان على الفراش أو المتاع الذی هی جالسة علیه عندما یمسه یکون نجسا إلى المساء. وإن اضطجع معها رجل فکان طمثها علیه یکون نجسا سبعة أیام وکل فراش یضطجع علیه یکون نجسا." (لاویین، 15: 19-24)

هذا التمییز التعسفی بین الذکر والأنثى یظهر جلیا أیضا فی مسألة النذور. استمع إلى ما تقول التوراة: "إذا أفرز إنسان نذرا حسب تقویمک نفوسا للرب فإن کان تقویمک لذکر ابن عشرین سنة إلى ستین سنة یکون تقویمک خمسین شاقل فضة على شاقل المقدس، وإن کان أنثى یکون تقویمک ثلاثین شاقلا. وإن کان من ابن خمس سنین إلى ابن عشرین سنة یکون تقویمک لذکر عشرین شاقلا ولأنثى عشرة شواقل. وإن کان من ابن شهر إلى خمس سنین یکون تقویمک لذکر خمسة شواقل فضة ولأنثى یکون تقویمک ثلاثة شواقل فضة. وإن کان من ابن ستین سنة فصاعدا فإن کان ذکرا یکون تقویمک خمسة عشر شاقلا وأما للأنثى فعشرة شواقل." (لاویین، 27: 1-7)

أهل الغرب یقیمون الدنیا ضد الإسلام بسبب شهادة امرأتین بشهادة رجل، لکنهم لا یتحدثون عن هذه التعالیم التی تحتقر المرأة، وتحتقر الأطفال الإناث وکبار السن ذکورا وإناثا. هذا علما أن تشریع الشهادة فی القرآن الکریم لا علاقة له بالخلق وإنما بالظروف الاجتماعیة. وربما علینا أن نتوجه إلى مجموعات التحرریین المسلمین ذکورا وإناثا أولا لنشرح لهم تعالیم أولئک الذین لا یتوقفون عن شتم الإسلام والمسلمین علهم یعیدون التفکیر فی کل ما یکتبون أو یقولون أو یتلقون.

ن/25


| رمز الموضوع: 143390







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)