الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الکیان الصهیونی یقبل مزاعم قبائل هندیة بالیهودیة

الکیان الصهیونی یقبل مزاعم قبائل هندیة بالیهودیة

 

ذکرت صحیفة "معاریف" الصهیونیة أن رئیس الوزراء إیهود أولمرت اتخذ قراراً استراتیجیاً یقضی باستقدام أکثر من سبعة آلاف مواطن هندی بزعم أنهم من سلالة سبط یشاکر على أن یتم تهویدهم فی إسرائیل لاحقاً . ویأتی هذا القرار فی الوقت الذی تمنع فیه إسرائیل عودة لاجئ فلسطینی واحد إلى أرضه ودیاره التی هُجِّر منها فی فلسطین ، لا بل إنها تعمل على تهجیر من بقی من الشعب الفلسطینی سواء داخل حدودها الحالیة أو فی الضفة الغربیة وغزة . ویزعم  الکیان الصهیونی أنه موطن تاریخی للیهود وعلیه أن تجمع هذا الشعب من جمیع أقطار الدنیا لیعیش بسعادة وهناء فی أرض آبائه وأجداده . وقد تم جمع حتى الآن یهود من أوروبا الغربیة والشرقیة ومن دول الاتحاد السوفیتی السابق ومن الدول العربیة والإسلامیة ومن الحبشة . وأصبح هناک خمسة ملایین مستوطن صهیونی یعیشون فی فلسطین المحتلة (إسرائیل) . لکن یهود العالم کله لا یتعدون (12) ملیون ، وهذا الرقم صغیر مقارنة بالشعب العربی الذی یبلغ نحو 300 ملیون یعیشون على رقعة جغرافیة واسعة . ومن هنا ، بدأت الحرکة الصهیونیة بالتفکیر فی إنتاج المزید من الیهود من خلال البحث عن ما یسمى قبائل إسرائیل الضائعة . وتحکی القصة التوراتیة ، أن مملکة إسرائیل انقسمت بعد وفاة الملک سلیمان عام 975 قبل المیلاد إلى مملکتین : الأولى تسمى "یهودا" وتشمل أورشلیم وما حولها ، وکانت تضم کلاً من سبط یهودا وسبط بنیامین . والثانیة هی مملکة إسرائیل وکانت فی شکیم "نابلس" وما حولها . وکانت تضم عشرة أسباط هم : رأوبین ، وشمعون ، ولاوی ، ونفتالی ، ودان ، وجاد ، وأشیر ، ویشاکر ، وزبولون ، ویوسف . وکان الملک على یهودا رحبعام بن سلیمان ، وأما الملک على شکیم فکان یاربعام بن ناباط ، وقد استمر الانقسام بین المملکتین . وفی عام 721 قبل المیلاد ، صعد الملک الآشوری سرجون الثانی إلى مملکة إسرائیل "السامرة" فدمّرها وسبى أهلها إلى بلاد آشور ، وجلب أناساً آخرین وأسکنهم مکان المسبیین . ومنذ ذلک الحین اختفت آثار الأسباط العشرة التی کانت تعیش فی تلک المملکة ، ولم یبق ـ کما تقول التوراة ـ سوى نسل یهودا وبنیامین الذین تعرّضوا للسبی أیضاً بعد خراب أورشلیم على ید الملک البابلی نبوخذنصر عام 586 قبل المیلاد ، ولکن معظمهم عاد بعد المکوث سبعین سنة فی أرض بابل . ومع ظهور المشروع الصهیونی فی القرن العشرین ، عاد إلى أذهان الیهود موضوع قبائل إسرائیل الضائعة ، فبدأت رحلة البحث عن هؤلاء بهدف إنتاج الشعب الیهودی التوراتی . فقد تم اعتبار هؤلاء من القبائل الضائعة مع أنهم من العنصر الترکی وغیر سامیین کما کان بنو إسرائیل . وقد سمعت قبیلة هندیة فقیرة تعیش فی جبال الهمالایا بخرافة القبائل الإسرائیلیة الضائعة ، وعرفت أن إسرائیل تبحث عن هذه القبائل ، وأنها تقدّم أموالاً طائلة للیهود القادمین إلیها ، فتقدّمت تلک القبیلة إلى سفارة إسرائیل فی الهند مدعیة أنها من القبائل الضائعة . وقد ذهبت الوکالة الیهودیة إلیها وعاینتها وعرفت أنها لیست من أولئک الأسباط ، ومع ذلک ، فقد تم قبول هؤلاء کیهود بهدف جلبهم إلى إسرائیل وخلق کتلة سکانیة کبیرة فی وجه الشعوب العربیة . لکن مهما جمعت إسرائیل من بشر إلیها ، فإنها لن تستطیع أن تثبت وجودها فی أرض فلسطین . وهی الأن تعیش بفضل تلک المعادلة الدولیة التی تدیرها الولایات المتحدة والدول الغربیة الأخرى الحلیفة لها . وهذه المعادلة لن تبقى إلى الأبد ، بل سوف تتغیر ، طال الزمن أو قصر . وإذا تغیرت تلک المعادلة ، فإن إسرائیل التی هی إحدى إفرازاتها ، ستصبح أثراً بعد عین .

م/ن/25


| رمز الموضوع: 142860







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  2. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  3. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  4. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  5. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  6. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  7. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  8. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  9. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  10. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
  11. حكومة الاحتلال تقرّر توسيع الحرب على غزة رغم التحذيرات
  12. وزير العلوم الإيراني: الرأي العام العالمي لا يعترف بالكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)