السقوط الاخلاقی بین الاسرائیلیین

السقوط  الاخلاقی بین الاسرائیلیین

السقوط الأخلاقی فی المجتمع الإسرائیلی الآن .. ما هو إلا امتداد تاریخی لسقوط متوارث صبغ بالشرعیة .. وینفی بشدة أکذوبة الشعب المتدین التی یروح لها الیهود ... ویسوق لنا التاریخ کیف أنهم أجادوا مهنة الدعارة فی کل مجتمع حلوا به...وکیف استغلوا نساءهم أسوأ استغلال...

فلعهد قریب مضى کان الیهودی فی العراق یجلب "الزبائن" لبناته وأخواته... فکان یجلس أمام داره یغوی العابرین: "لیس أجمل من بناتی .. أیها المحظوظ أقبل ... ".

وفی المغرب کان الیهودی فی "الدار البیضاء" و "أغادیر" و "تطوان" أکثر حیاءاً وأدباً... إذ کان یبعث ببناته إلى دور زبائنه فی السر.

أما فی الیمن فیصف لنا التاریخ .. کیف کانت تباع بکارة الفتیات الیهودیات بعدة حزم من "القات" ... إلا أن بکارة مثیلاتهن فی لیبیا کانت محددة بـ "مدشار" من العدس والسکر والزیت .. وفی سوریا کان المقابل یصل إلى مقدار ما ینتجه "دونم" جید من الفستق.

وکان الأمر فی فلسطین بعد انتهاء الحرب العالمیة الأولى أسوأ ... فقد کان المقابل قطعة من "الأرض" .. أو شراکة فی بستان أو معصر للزیوت.

هذه حقائق حفظها لنا التاریخ ... وهی بحاجة إلى التنسیق والجمع والتحقیق ... لتملأ مجلدات تنفی مزاعم الیهود بأنهم متدینون .. فلیس هناک دین یبیح للمرأة أن تفتح ساقیها لکل عابر .. ویرخص للرجل أن ینقلب فواداً یؤجر جسد نسائه.

إنها عقیدة خاصة آمن بها بنو صهیون ... وجبلوا منذ فجر التاریخ على اعتناقها ... فالصهیونی لا یعترف بالشرف فی سبیل نزواته وأطماعه... وهو إما فاجر قواد أو داعر معتاد.

ولیس هناک أصدق مما قاله الزعیم الأمریکی بنیامین فرانکلین (1706 – 1790م) – بأن الیهود طفیلیات قذرة (مصاصو دماء) Vampires ... وأنهم : "أطاحوا بالمستوى الخلقی فی کل أرض حلوا بها. “In which every land the jews have settled they depressed the moral level”. جاء ذلک فی خطاب یعتبر وثیقة تاریخیة ... ألقاه فرانکلین عام 1789 عند وضع دستور الولایات المتحدة.

فلا غرابة إذن أن یسلک الیهود ذاک السلوک... بعدما قامت دولتهم فوق أرض مغتصبة ... کان علیهم أن یتمسکوا بها .. ویجاهدوا فی سبیل استقرارهم علیها... وکان الجنس أحد أهم أدواتهم للوقوف على أسرار المحیطین بهم ونوایاهم ... من خلال ضعاف النفوس الذین سقطوا فی شباکهم ... وانقلبوا إلى عبدة للذة ... وعبید للمال.

والأمر برمته لیس کما نتخیل – مجرد لقاء جسدی بین رجل وامرأة – بل هو أکبر من تصورنا، وتخیلنا البسیط للحدث. فالجنس، أقامت له الموساد مدارس وأکادیمیات لتدریسه، ولشرح أحدث وسائل ونظریات السقوط بإغراءات الجسد.

فغالبیة أجهزة المخابرات فی العالم تستعین بالساقطات والمنحرفات جنسیاً لخدمة أغراضها حیث یسهل إغراؤهن بالمال، أو التستر على فضائحهن. أما فی الموساد فلا... إذ یتم اختیارهن من بین المجندات بجیش الدفاع الإسرائیلی ... أو الموظفات بالأجهزة الأمنیة والسفارات، أو المتطوعات ذوات القدرات الخاصة، ویقوم على تدریبهن خبراء متخصصون بعد اجتیاز اختبارات مطولة تشمل دراسات معقدة عن مستوى الذکاء، وصفاتهن Attributes المعبرة عن نفسها فی مختلف الأمزجة، وکذا أنماط الطباع، وسرعة التصرف والاستجابة. تدرس لهن أیضاً فنون الإغراء وأسالیبه، بالإضافة إلى لعلم النفس، وعلم الاجتماع وعلم الأمراض النفسیة Peyschopathology ومنها طرق الإشباع الجنسی، ونظریات الجنس فی أعمال السیطرة، والصدمات العالیة للسیطرة والتی توصف بأنها آلیات زناد إطلاق النار Trigger واکتشاف مرضى القهر Compulsion الاجتماعی أو السیاسی أو الدینی لسهولة التعامل معهم، وکذا المصابین بإحباطات الشعور بالنقص Deficiency وذوی المیول الجنسیة المنحرفة التی لا تقهرها الجماعة Normal hetro sexual coitus إلى جانب التمرینات المعقدة للذاکرة لحفظ المعلومات وتدوینها بعد ذلک، وتدریبات أکثر تعقیداً فی وسائل الاستدراج والتنکر والتلون وإجادة اللغات.

إنهن نسوة مدربات على التعامل مع نوعیة خاصة من البشر، استرخصت بیع الوطن فی سبیل لذة الجنس. ومن هنا ندرک أنهن نساء أخریات یختلفن عن سائر النساء.

وعنهن یقول "مائیر عامیت : إن المرأة سلاح هام فی أعمال المخابرات الإسرائیلیة ... فهی تمتلک ملکات یفتقر الیها الرجال ... بکل بساطة .. إنها تعرف جیداً کیف تنصت للکلام ... فحدیث الوسادة لا یمثل لها أدنى مشکلة .. ومن الحماقة القول بأن الموساد لم توظف الجنس لمصلحة إسرائیل .. فنحن لدینا نساء متطوعات راجحات العقل ... یدرکن الأخطاء المحدقة بالعمل ... فالقضیة لا تنحصر فی مضاجعة شخص ما ... إنما دفع الرجل إلى الاعتقاد بأن هذا یتم مقابل ما یتعین أن یقوله... وکانت "لیلى کاستیل" أسطورة نساء الموساد بحق ... فبعد سنوات من وفاتها عام 1970 کان الجمیع یتحدثون عن "مواهبها" الاستثنائیة ... فقد کانت تتحدث العبریة والفرنسیة والانجلیزیة والألمانیة والایطالیة والعربیة... وکانت جذابة وذکیة ... وجدیرة بثقة الموساد ... وکان سلفى "هاریل" تستخدم عقلها وأنوثتها فی "مهمات" خاصة فی أوروبا".

ن/25