تجارة السلاح "الإسرائیلیة" . . مؤسساتها وأسواقها وأهدافها
تعرضت تجارة السلاح فی العالم لمتغیرات أملتها متغیرات دولیة وإقلیمیة کبرى، حیث انخفضت معدلات هذه التجارة بعد الحرب الباردة حتى کاد نوع من الکساد یضربها . وقد بلغ حجم الاستیراد العالمی للأسلحة التقلیدیة الکبرى مثل: الطائرات الحربیة والدبابات وغیر ذلک من تسلح ثقیل عام ،1991 ما یقارب 6 .23 ملیار دولار . قد انخفض هذا الرقم بشکل دراماتیکی عام 1995 لیبلغ ما یقارب 2 .19 ملیار دولار، ولیصل عام 2000 إلى 3 .15 ملیار . لهذا سارعت شرکات السلاح الکبرى إلى محاولة إنقاذ الصناعة المتدهورة، خاصة مع تردد الدول المستوردة تقلیدیا للسلاح فی إنجاز صفقات مجزیة فی ظل أوضاع دولیة بدت وکأنها لا تدفع ولا تبرر زیادة معدلات الإنفاق على التسلح . ومن المثیر للانتباه أنه من ضمن أکبر مصدری السلاح هناک أربعة من الأعضاء الدائمین لمجلس الأمن، ویبلغ حجم صادرات الدول الست تلک من السلاح مجتمعا ما نسبته 85% من الحجم الکلی لتلک التجارة . وکانت وما زالت الولایات المتحدة الأمریکیة تتربع على رأس قائمة الدول المصدرة للسلاح بحجم مبیعات بلغ 3 .49 ملیار دولار، تلیها روسیا بحجم صادرات بلغ 7 .15 ملیار، ثم فرنسا ب 8 .10 ملیار، ثم بریطانیا ب 7 ملیارات وألمانیا ب 6 .5 ملیار، ثم هولندا بملیاری دولار . وکانت “إسرائیل” تحتل المرتبة الثانیة عشرة فی القائمة بحجم مبیعات 864 ملیون دولار . لکنها، حالیا، أصبحت بعد أن باعت خلال العام 2007 أسلحة بقیمة 4 .7 ملیار دولار، تحتل المرکز الرابع فی العالم خلف الولایات المتحدة وروسیا وفرنسا ومتقدمة على بریطانیا . و تضم قائمة أکبر 20 مستورداً للسلاح فی العالم خلال العشر سنوات الماضیة، کلاً من: تایوان، السعودیة، ترکیا، کوریا الجنوبیة . أما عن حجم استیراد کل بلد من البلدان المستوردة الکبرى خلال الفترة من سنة 1999 إلى ،2000 على سبیل المثال، فهو کالآتی: تایوان 3 .12 ملیار دولار، السعودیة 4 .8 ملیار، ترکیا 7 .5 ملیار، کوریا الجنوبیة 3 .5 ملیار، الصین 2 .5 ملیار، الهند 2 .4 ملیار، الیونان 7 .3 ملیار، ثم مصر 6 .3 ملیار . أما “إسرائیل” فتأتی فی المرتبة الحادیة عشرة بحجم استیراد 9 .2 ملیار دولار .
وتعمل تجارة السلاح على تغذیة أکثر من 40 صراعا فی مختلف مناطق العالم، فمثلا هناک فی منطقة البلقان أکثر من 600 ألف قطعة سلاح . کما أن الفوضى العارمة التی نشبت فی وسط أفریقیا وانخراط أکثر من دولة إفریقیة فیها، کان أحد أسبابها الرئیسیة تدفق السلاح من الدول الغربیة على الأطراف المتنازعة .
ومؤخرا، أعلن رئیس دائرة التسویق فی وزارة الحرب “الإسرائیلیة” یوسی بن هانان، أن شرکات الصناعات العسکریة “الإسرائیلیة” وقعت خلال العامین الماضیین عقودا لتصدیر الأسلحة بقیمة 10 ملیارات دولار . وکان مجموع الصادرات الأمنیة “الإسرائیلیة” قد بلغ فی العام 2004 نحو 6 .3 ملیار دولار . ومن المعروف أن أسواق تصدیر الأسلحة والمعدات العسکریة “الإسرائیلیة” امتدت إلى أکثر من 60 دولة فی مختلف قارات العالم، وکان أبرز هذه الدول:
1 - فی إفریقیا: کینیا، جنوب إفریقیا، زائیر، سوازیلاند، إثیوبیا، إریتریا، غانا، أوغندا، سیرالیون، إفریقیا الوسطى، المغرب . 2 - فی آسیا: الصین، الهند، إندونیسیا، مالیزیا، سنغافورة، تایوان، بورما، نیبال، فیتنام، سیریلانکا، کوریا الجنوبیة، تایلاند، الفلبین . 3 - فی أوروبا: سویسرا، ألمانیا الغربیة، هولندا، فرنسا، بلجیکا، الیونان، إیطالیا، السوید . 4 - فی الأمریکتین: الولایات المتحدة، کندا، الأرجنتین، البرازیل، المکسیک، بیرو، أورغوای، بولیفیا، إکوادور، سلفادور، هندوراس، نیکاراغوا، جواتیمالا، کولومبیا، فنزویلا .
و یتکون ما یمکن تسمیته ب “المجمع الصناعی العسکری “الإسرائیلی” من عدد من الشرکات والمؤسسات من أبرزها:
1- مؤسسة الصناعات الجویة “الإسرائیلیة” (IAI): تأسست عام 1945 لصیانة وإصلاح الطائرات المدنیة والعسکریة، وهی مملوکة للدولة، وتعتبر الیوم من أضخم المجمعات الصناعیة فی “إسرائیل” على الإطلاق، حیث یعمل فیها أکثر من 25000 عامل، وتقوم بتصدیر 60% من منتجاتها للخارج والباقی لصالح المؤسسة العسکریة، ویبلغ متوسط دخلها السنوی ملیار - ملیاری دولار .
2- مؤسسة الصناعات العسکریة “الإسرائیلیة” (IMI): وهی من أقدم مؤسسات الصناعة العسکریة فی “إسرائیل”، وتتبع وزارة الحرب، وبدأت أعمالها بتصنیع الأسلحة الصغیرة والذخائر الخاصة بها، ویعمل فیها الیوم أکثر من 15000 عامل، وتبلغ قیمة مبیعاتها فی السنوات الأخیرة ما بین 800 - 1000 ملیون دولار، منها 40% مخصص للتصدیر .
3- مؤسسة أو هیئة تطویر الوسائل القتالیة “رفائیل” (RAFAEL): تتبع وزارة “الدفاع”، وهدفها الرئیسی البحث وتطویر وسائل قتالیة جدیدة اعتماداً على التکنولوجیا المتقدمة، ووضع الخطط والبرامج المختلفة الخاصة بتطویر وسائل وتقنیات تبرز الحاجة إلیها، إما بالتصمیم المحلی أو الحصول على رخصة بها من الخارج، کما تصنع ما تقوم بتصمیمه وتطویره من أسلحة ومعدات، وأبرزها الصواریخ الموجهة، ومعدات التوجیه والتصویب، والحاسبات الإلکترونیة، وأجهزة قیاس المسافات الإلکترونیة، وقد قامت بتصنیع صواریخ أرض/ أرض، أرض/ جو (مثل شافیت - 2)، ونظم توجیه، ونظم حرب إلکترونیة، ووسائل حرب إلکترونیة مضادة، وقنابل ذکیة، ویبلغ عدد العاملین فیها نحو 6000 عامل، وتبلغ قیمة منتجاتها حوالی 500 800 ملیون دولار .
4- شرکة أحواض السفن “الإسرائیلیة” (ISL): هی شرکة حکومیة مرکزها حیفا، یعمل فیها نحو 1000 عامل، تمارس أنشطة عسکریة ومدنیة فی مجال بناء السفن بأنواعها، وقد قامت بإنتاج لنشات الصواریخ، وسفن إنزال الدبابات، وزوارق الدوریة السریعة، والصواریخ سطح/ سطح “جبرائیل” وتصدر منها ما قیمته 500 ملیون دولار سنویاً، وتقوم ببناء زوارق صواریخ “ویشیف” لصالح الهند .
5- شرکة سولتام (SOLTAM): هی إحدى شرکات مجمع “کور” (KOOR) الصناعی التابع للهستدروت، وتنتج الهاونات بأنواعها وذخیرتها، وذلک بالتعاون مع شرکة (تابیلا) فی فنلندا، وقد بدأت فی سبعینات القرن الماضی إنتاج المدافع 155مم، وبلغت صادراتها منها عام 1979 ما قیمته حوالی 60 ملیون دولار، کما تنتج ذخائر هذا المدفع بأنواعها .
6- شرکة تادیران (TADIRAN): ملکیتها مشترکة بین وزارة الدفاع ومجمع “کور”، وتنتج البطاریات الجافة، والأجهزة اللاسلکیة، والصناعات الإلکترونیة مثل الحاسبات وأجهزة الاتصال ومعدات التشویش، والطائرات من دون طیار لمهام الاستطلاع والقیادة والسیطرة، بالإضافة لمنتجات تخدم القطاع المدنی .
7- شرکة بیت شیمش: أیضا، ملکیتها مشترکة بین الدولة ورجل أعمال فرنسی یملک شرکة فرنسیة لإنتاج المحرکات النفاثة الخاصة بالطائرات “نوحاماحستر”، “کفیر”، “فانتوم 4”، ومحرک المروحیة “سوبر فریلون” .
8- شرکة إیلوب (ELOP): هی شرکة متفرعة من شرکة “تادیران”، وتنتج المعدات ذات التکنولوجیا المتقدمة مثل نظم الرؤیة اللیلیة السلبیة، ومحددات الاتجاه، ومحددات المدى، ونظم المراقبة البعیدة .
9- شرکة الیسرائیل (AEL- ISRAEL): یشترک فی ملکیتها شرکة (تادیران) وبعض المستثمرین الأمریکیین، وتنحصر أعمالها فی إنتاج أجهزة ومعدات الاتصالات، والحاسبات العامة الرقمیة .
10- شرکة ألبیت (ELBIT): تملکها شرکة (دیسکاونت انفستمنت)، وتنتج أجهزة الاتصال اللاسلکیة، والحاسبات الإلکترونیة (کمبیوترات)، ونظم الشیفرة المتخصصة، وأجهزة التصویب للطائرات والدبابات .
ومما لا بد من ذکره أن مشروع خصخصة الصناعات العسکریة “الإسرائیلیة” انطلق بعد مصادقة وزیر المالیة الأسبق، بنیامین نتنیاهو، ووزیر “الدفاع” الأسبق، شاؤول موفاز، على بیع شرکة الصناعات العسکریة التی کانت اعتبرت أحد أهم الأجهزة الأمنیة “الإسرائیلیة” وبعد دمج مصنعین یعودان للشرکة، فی إطار شرکة رفائیل، وکانت قیمة الشرکة قرابة 300 ملیون دولار .
وفی هذا المجال کانت صحیفة “یدیعوت أحرونوت” قد ذکرت فی عددها الصادر فی 5/9/2004 أن مصنعاً للسلاح الخفیف تابع لشرکة الصناعات العسکریة بیع لرجل الأعمال سامی کتساف مقابل 25 ملیون شیکل، وسیتم استبدال اسم المصنع لیصبح “مصانع الأسلحة “الإسرائیلیة”” (I .W .I) . وکان مصنع “ماغین” قد منی بخسائر کبیرة، ولم تحظ منتجاته بالنجاح الکبیر، وینتج مسدسات طراز “یربحو”، وبنادق طراز “تبور”، ویستخدم المصنع نحو 110 مستخدمین، وبلغت طلبیاته نحو 60 ملیون دولار . یذکر أن شرکة “رفائیل” کانت قد أعلنت فی بدایة مارس/ آذار 2007 أنها فازت بمناقصة لتزوید سلاح مشاة البحریة الأمریکیة بعربة مدرعة ومتطورة لاستخدامها فی العراق وأفغانستان إضافة إلى شرکات “إسرائیلیة” أخرى تقوم بتزوید القوات البریة والأسطول الأمریکی فی العراق بالعتاد .
کما أعلنت شرکة إلبیت معراخوت أن فرعها (CYCLONE سایکلون) الخاضع لملکیتها التامة فاز بعقد من شرکة الطیران سبیریت ایروسیستمس لتزویدها بأجزاء هیکلیة للطائرات بقیمة 30 ملیون دولار . وفی إطار العقد الذی من المتوقع تنفیذه بین الأعوام 2003 و2011 وسیقوم الفرع سایکلون بتزوید شرکة الطیران سبیریت ایروسیتمس بأبواب لتخفیف ضجیج المحرکات للطائرات .
وحصلت شرکة “إلبیت معراخوت” على مصادقة للتمویل من أموال المساعدة الأمریکیة لخطة تساید (جیش بری دیجیتالی) بحجم 300 ملیون دولار . وذلک استمراراً لإعلان الشرکة فی شهر دیسمبر/ کانون الأول عام 2004 عن اختیارهم من قبل وزارة الدفاع لتکون مقاولاً رئیسیاً فی هذا المشروع . ویشکل عامل التمویل الأمریکی الذی یتم بواسطة أموال المساعدة، جزءاً لا یتجزأ من الاتفاق الأساسی الذی وقعت علیه شرکة “إلبیت معراخوت” فی عام ،2004 وأشارت الشرکة حینذاک إلى أن هذه الخطة من المقرر أن تشمل أیضاً عاملاً بحجم جوهری یتم تمویله من أموال المساعدة الأمریکیة . وتم تسجیل نحو 130 ملیوناً من بین التمویل الأمریکی خلال تجمع الطلبیات للشرکة . وهناک جزء من التمویل الأمریکی سیتم تنفیذه من قبل EFW، وهی شرکة فرعیة تابعة لشرکة إلبیت معراخوت أمریکا، ومن قبل مقاولین فرعیین أمریکیین آخرین . کذلک فإن الطلبیات القائمة والطلبیات المشمولة فی التمویل الأمریکی ستتم تلبیتها خلال سنوات عدة . ویمتد المشروع الذی بدأ فی عام 2004 على مدى عشر سنوات، حیث إن المقاولین الفرعیین الأساسیین فی المشروع هم “رفائیل” و”تدیران معراخوت” و”نیس” للتکنولوجیا . ویتم تطویر المشروع فی شعبة الاتصالات والحواسیب بالاشتراک مع قیادة الأجنحة البریة . ویدور الحدیث عما یشبه شبکة انترنت داخلیة للجیش “الإسرائیلی” ستربط بین سلاح المشاة وأسلحة المدرعات والمدفعیة وکل الوحدات البریة وکل ذلک فی الوقت المناسب .
و تنتج المصانع العسکریة “الإسرائیلیة” أکثر من 600 نوع من المنتجات العسکریة ومن أبرزها فی مجال الأسلحة الخفیفة والصغیرة: البنادق الآلیة “جلیل”، والرشاش القصیر “عوزی”، والرشاشات الخفیفة والمتوسطة والثقیلة بأنواعها وذخائرها .
أما فی مجال الصناعات الثقیلة فهناک المدرعات حیث یتم تصنیع الدبابة (میرکافا ،1 ،2 ،3 4)، وتحدیث الدبابات الروسیة المتقادمة، وتصنیع العربة المدرعة (رافی) والعربة المدرعة (شاوت)، وتطویر العربة المدرعة الأمریکیة م- 113 بتسلیحها بصواریخ مضادة للدبابات، واستخدام دروع المواد المرکبة والدروع الفعالة والدروع (شوبهام) . کما یتم تصنیع المدافع 105مم، 155مم المجرورة وذاتیة الحرکة، وأیضاً 105مم، 120مم الخاصة بالدبابات، بالإضافة للهاونات 81مم، 120مم، 160مم (سولتام)، ومهاجمات الصواریخ المتحرکة متعددة المواسیر (زئیف مار 290مم)، (لار 160مم)، (مار 350مم) مع إنتاج الذخائر التقلیدیة والحاملة لألغام وقنابل مضادة للدبابات وعنقودیة وفوسفوریة موجهة ذاتیاً، مع تصنیع أنظمة إدارة النیران الآلیة الخاصة بها مثل الرادارات ووحدات التحدید بالصوت والطائرات من دون طیار . وأیضا، إنتاج الأسلحة المضادة للدبابات مثل: إنتاج الصاروخ الأمریکی المضاد للدبابات TOW بأنواعه، والصاروخ “دراجون” والصاروخ “ماباث”، والصاروخ “لاهات” وجمیعها من الجیل الثانی الموجه باللیزر . أما الأسلحة المضادة للدبابات غیر الموجهة فتنتج “إسرائیل” القواذف عدیمة الارتداد 82مم، 90مم، 106مم، والصاروخ B-300 . ویتم تصنیع المقاتلة “کفیر” نقلاً عن تکنولوجیا “میراج” الفرنسیة، کما أکملت إنتاج نموذجین من المقاتلة”لافی” فی التسعینات نقلاً عن التکنولوجیا الأمریکیة فی المقاتلة “ف 16”، ثم أوقفت المشروع للتکلفة العالیة، وأجرت مؤسسة الصناعات الجویة تحدیثاً للمقاتلة الأمریکیة “شمای هوک”، والمقاتلة “فانتوم” إلى “فانتوم 2000”، کما أدخلت تعدیلات على المقاتلة “F-16D” هذا بالإضافة إلى إنتاج طائرات تدریب “فوجاماجستر”، و”Sea Scan” و”Gambit” .
ولعل من أهم المنتجات العسکریة “الإسرائیلیة” الرائجة الطائرات من دون طیار، حیث أنتجت “إسرائیل” طرزاً متعددة ذات استخدامات متنوعة، بدءاً بالاستطلاع وإدارة النیران، وانتهاءً باستخدامها کأسلحة بتحویلها إلى طائرات متفجرة فی الأهداف، وبتسلیحها بصواریخ مضادة للدبابات، حیث یتم تشغیلها وتوجیهها نحو أهدافها من محطات أرضیة، ومن الطرز التی تنتجها “إسرائیل”: “ماستیق”، “سکاوت”، “بایونیر”، “کادار”، وطائرة من دون طیار تدعى “بی . بی . إل . آی” التی تقوم بمهام اعتراض الصواریخ البالیستیة المعادیة فی الجو، و”هرمس 450”، و”هانتر”، و”هاربی”، و”فایربی” .
وفی مجال الأسلحة البحریة: أنتجت “إسرائیل” لنشات الصواریخ: “عالیا”، “سعر”، “إشیف” المزودة بالصواریخ: “هاربون”، “جزئیل”، ومدافع 76مم، وزوارق الدوریة السریعة: “دفورا”، “سوبر دفورا”، “ناشال”، “دوب کات”، “کاترمان”، وصواریخ سطح/ سطح: “جبرائیل ،1 ،2 3” . وإنتاج معدات الاتصالات بالتردد العالی (HF) والعالی جداً (VHF) وفوق العالی (UHF)، والاتصال بالموجات الملمتریة، والرسائل الشفریة، متعدد القنوات . وفی مجال الأسلحة النوویة ینتج مفاعل دیمونة البلوتونیوم - ،239 والیورانیوم المخصب - ،235 وقد تمکنت “إسرائیل” بواسطة البلوتونیوم أن تصنع أکثر من 250 سلاحاً نوویاً . وتصنیع جمیع أنواع غازات الحرب مثل المضادة للأعصاب “سارین”، “VX”، ومهیجات الجلد . بالإضافة لغازات مهیجة للرئة، وسموم الدم، والمسیلة للدموع، والمواد الحارقة مثل النابالم، والسموم الفطریة (الترکسینات)، والغازات المتحدة، وتغلیظ بعض الغازات شبه المتحدة لزیادة مدة استمرارها، والغازات الثنائیة، کما تصنع “إسرائیل” جمیع مهمات الوقایة وأجهزة الاستطلاع الکیماوی الإشعاعی . وتصنع “إسرائیل”، أیضا، أسلحة الحرب البیولوجیة، حیث تصنع فی مصنع “نیس زیونا” نوعیات مختلفة من أسلحة الحرب البیولوجیة مثل الأراضی الفطریة، والبکتیریة “الجمرة الخبیثة”، والفیروسیة “الحمى الصفراء، والجدری”، وأمراض الرکتسیا “التیفوس” . وأیضا تنتج ما یسمى ب “أسلحة التفجیر الحجمی” التی تولد موجات ضغط تصل إلى 4540 ضغطاً جویاً، وتفجیرها فی الجو، مثل: القنبلة CBU- 55، CBU, 72، والقنبلة 3 LU-95، والتی تعتمد على تفجیر الغازات “أکسید الإثیلین، وأکسید البروبیلین” . وصنعت “إسرائیل”، وأطلقت إلى الفضاء عدة نوعیات من الأقمار الصناعیة، منها سلسلة أقمار التجسس “أوفق” 1 - ،5 و”إیروس”، وأقمار الاتصالات “عاموس 1”، وأقمار الأرصاد الجویة .
و فی رسالة أو مقالة نقدیة -فاضحة! فتح الصحافی “الإسرائیلی” فی صحیفة “هآرتس” یوسی میلمان، الخبیر فی شؤون المخابرات والجاسوسیة، النار على تجارة السلاح التی یمارسها “إسرائیلیون” فی جمیع أنحاء العالم . وجاء فی مقالته أن تجار السلاح “الإسرائیلیین” یتشیطنون ویعربدون فی أنحاء العالم، فلا توجد مواجهة عسکریة أو نزاع إثنی أو حرب أهلیة من دون تدخل هؤلاء التجار والمستشارین الأمنیین والمرشدین “الإسرائیلیین”، الذین یبیعون السلاح “الإسرائیلی” من فائض الأسلحة فی الجیش “الإسرائیلی” . أو من أی مصدر آخر فی العالم لکل من یطلب .
وأشار میلمان إلى أن نشاطات تجار السلاح “الإسرائیلیین” معروفة لموظفی وزارة الأمن وضباط الجیش وکل من یعرف وعلى صلة بما یسمى “الصناعة الأمنیة”، بل وبتشجیع من وزارة الأمن وتحت غطائها . ومن المفترض أن تراقب وزارة الأمن التصدیر الأمنی، إلا أنه على أرض الواقع فإن “القط یحرس اللبن”، ویأتی ذلک لعدة أسباب، بعضها فقط مشروع . ففی العقود الأولى لقیام اسرائیل، کانت الحاجة حقیقیة لقیام صناعة أمنیة متقدمة تمنح الجیش تفوقاً نوعیاً وتزوده بالسلاح، خاصة فی حالة فرض الحظر الدولی . إلا أن هذه الصناعات تعاظمت وأصبحت تعیل عشرات آلاف العائلات .
م/
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS