محرقة ( هولوکوست ) غزة

القسم العربی فی قدسنا ــ ماجد الشریف

یدعی الصهاینة ان هیتلر قتل الیهود فی أفران الغاز بینما هم الیوم یحرقون الفلسطینیین  فی غزة ..

لقد بنوا  أفران من الغاز لا یمکن ان یحرق فیها سوى بعدد اصابع الید من البشر ، إن کان صحیحاً ، بینما هم  الیوم یحرقون ابناء غزة فی المحرقة التی بنوها هم بالتعاون  مع الرأی العام العالمی .

من نصدق ! أأفران الغاز وألاجساد التی لم نرى سوى صورها التی  یعرضها علینا  الصهاینة  وهی صور فی منتهى الدقة ...ولکن هل سأل احدنا  کیف کان بالامکان اعداد صور بهذه  الدرجة من  النوعیة فی حین لم تکن صناعة التصویر قد تطورت الى ذلک الحد آنذاک و بهذا الشکل . وهذا یثبت ان الصور قد تم اعدادها  فی  الخمسینیات  وبآلات تصویر متطورة ...

کیف یمکن ان نصدق ان النازیین کانوا یسمحون لتصویر مشاهد إحراق الیهود وعظامهم و جثامینهم  وملابسهم و کذلک سوقهم من قبل الجنود الالمان الى أفران الغاز ...

إن الذین یصدقون  الروایة الصهیونیة بشأن المحرقة النازیة علیه ان یصدق  المحرقة الصهیونیة فی غزة  ... تلک المحرقة لم  یشاهدها أحد ، ولکن المحرقة الحالیة  نراها جمیعاً  من القاصی الى الدانی  من المجرم  الى البرئ ... من المدعی للأخوة الى الصدیق ... من القریب  الى البعید ... من الامم  المتحدة  الى  منظمة العفو الدولیة الى منظمة حقوق الانسان التی اصبحت تتناسى  وظائفها  او بالاحرى السبب الاول الذی ادى الى إنشائها ...

الرأی العام العالمی  .. وما أدراک ما هو الرأی العام العالمی ... شبح مخیف یحیط بنا ...

الامم المتحدة وما أدراک ما الامم المتحدة  ... العوبة جمیلة بید الشیاطین ...

حقوق الانسان ... وما أدراک ما حقوق الانسان ...أفران یحرق فیها الفلسطینیون ...

یعرضون  بقایا صواریخ المقاومة الفلسطینیة  على  زوارهم ولا یقولون  کم  من الفلسطینیین  یقتلون یومیاً ...

فلنفکر قلیلاً ... من عرب ومسلمین ... حکام ومواطنین ... صمتنا سیدمرنا جمیعاً وسیأتی یوماً دورنا نحن أیضاً لیحرقوننا فی مثل هذه المحارق التی صنعوها بأیدهم ...

وإن لم یصلنا الطابور لدخول المحرقة الصهیونیة فإن أبناؤنا او أحفادنا  سیأخذون دورنا ...

یا سادة یا کرام استیقظوا من سبات المحرقة النازیة المزعومة والمحرقة الصهیونیة المعلومة ... تعالوا لا لتشاهدوا أفلاماً  مزورة عن ما یسمیه البعض  بالمحرقة ویصدقه آخرون .. بل تعالوا لتشاهدوا المحرقة الحقیقة هنا فی غزة ... و أحکموا بأنفسکم أیهما أقرب الى الحقیقة أو الحقیقة نفسها  المحرقة المزعومة من قبل  الصهاینة ...أم  المحرقة  المصنوعة بید الصهاینة أنفسهم ...  

لیصحوا الجمیع ... المحرقة ها هنا ... هی بین أیدیکم و أمامکم  فلا تغمضوا أعینکم  ولا تغضوا الطرف  عنها ...

ن/25