الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

صهاینة أوربا... ؟؟

القرار العنصری الذی اتخذه الشعب السویسری من خلال استفتائه المشبوه بمنع بناء المآذن على المساجد القلیلة جدا المتوافرة فی سویسرا لم یکن هذا القرار مفاجئا بالنسبة لی , لأننی على یقین بان أغلب الشعوب الأوربیة قد زادت عنصریتها وحقدها على العرب والمسلمین فی الفترة الأخیرة وبشکل ملحوظ ولأسباب عدة ومن أهمها التغلغل الصهیونی إعلامیا وسیاسیا واقتصادیا فی المجتمع الأوربی مما جعل کفة الموساد الإسرائیلی ترجح على صوت الحق العربی الضعیف( سیاسیا وإعلامیا ) فی أوربا رغم أن 70% من ودائع البنوک السویسریة هی من أموال الأثریاء العرب.بل واتخذوا من المصایف والمنتجعات السویسریة مقامهم الثانی بعد عواصمهم الأصلیة ورغم کل هذا البذخ الذی یصرفه الملوک والرؤساءوالأمراءوالشیوخ والوزراء والتجار وأنصاف المسؤولین وغیرهم وغیرهم من العرب الذین جعلوا الاقتصاد السویسری فی أعلى درجات الکمال والربح, وبعد کل ذلک یأتی القرار السویسری لیشکل لطمه قویة لکل المسلمین فی أنحاء المعمورة بل لکل أحرار العالم والذین ینظرون على أن سویسرا واحة الحریة وساحتها المفتوحة على الأدیان السماویة والمعتقدات السیاسیة والآراء المتنوعة لکن الذی حدث یبرهن لنا أننا نحن العرب لانستطیع أن نکسب صدیقا أو نقهر عدوا لتفرقنا ولتشتتنا سیاسیا واقتصادیا وعسکریا وحتى ریاضیا لتکمل ( مسبحة الهزائم) . هذا الأمر جعل حتى سویسرا تقف ضدنا وتتحدانا وتحارب دیننا المسالم والمسامح رغم أنها تعیش من خیراتنا الموجودة فیها وجعلنا منها أقوى دول العالم اقتصادا. وأکثرها جذبا للسیاح فکانت هدیتها للعرب والمسلمین بمنعهم من بناء المآذن على مساجد عبادة الله( جل جلاله) التی أقرتها کل الشرائع السماویة والوضعیة....!!!!!!!! لکن سویسرا والتی تتغنى بالدیمقراطیة والحریة برهنت على أنها عکس ذلک تماما من خلال استفتائها المشؤوم والعنصری والذی نشم فیه رائحة ( الصهیونیة والموساد الآسرائیلی) لأنه فی نفس الوقت طالب أحد أعضاء الکنیست الصهیونی بمنع صوت آذان المساجد فی القدس المحتلة.....!!!!!!!!! وبعد تلک الأحداث کنت أتمنى من الحکومات العربیة والإسلامیة أن تتخذ موقفا حازما اتجاه سویسرا ( مالیا واقتصادیا وثقافیا) من خلال سحب الأموال المودعة فی المصارف السویسریة مع قطع العلاقات الاقتصادیة ( استیراد وتصدیر )وقطع العلاقات الثقافیة فهذا الأمر لو تم , سوف یشکل الخطوة الأولى فی سلم الدفاع عن المعتقدات الدینیة بشکل عام وعن دیننا الإسلامی الحنیف بشکل خاص وفی نفس الوقت لیکون رادعا لها وللدول الأخرى التی بدأ یظهر المد العنصری والکره الدینی للآسلام یطفو على ساحاتها. ورغم أننا کشعوب عربیة وإسلامیة نبنی الکنائس بجانب المساجد ونفتخر ونعتز بذلک الآ أن بعض المنظمات الأوربیة الحکومیة والأهلیة تشن على المسلمین وحکوماتهم صبا حا مساءا بأننا نحارب المعتقدات الدینیة ونقف ضد بقیة الأدیان لکن الذی حدث بأن سویسرا وبعض الدول الأوربیة هی من یقف ضد الحریات الشخصیة والدینیة من خلال منع الحجاب فی المدارس والجامعات ومنع بناء المآذن والمساجد ولیس العرب الذین لانفرق بین مسلم ومسیحی ویهودی الا بالتقوى والعمل والانتماء الى الوطن....؟؟؟

ن/25

 


| رمز الموضوع: 141296







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)