الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

جریمة شاطئ غزة وبصمات " الشاباک"

جریمة شاطئ غزة وبصمات " الشاباک"  

 

لاشک أن المتمعن بعمق لجریمة الشاطئ الذی صعّدت الأمور بشکلٍ کبیر بین حرکتی "فتح" و"حماس" مؤخراً، یلاحظ أن الحرکتین الاثنتین وقعتا فی دوامة السجلات الإعلامیة العقیمة التی تجعل عدونا قبل الصدیق یشمت بنا وبمسیرتنا الحافلة بالانجازات العظیمة التی عجزت الشعوب عن تحقیقها.

فحدیث "فتح" ومؤسسة الرئاسة عن خلافاتٍ داخلیة فی صفوف "حماس" وراء التفجیر، و تسرع  "حماس" فی المقابل بالحدیث عن مسؤولیة بعض عناصر "فتح" بالهجوم و مشاهد الاعتقالات التی نفذتها ولاتزال أجهزة حکومة هنیة بغزة ضد عناصر "فتح" ، " تزید الطین بلة"، کما یقولون، سیما وأن کل ما صُرِحَ به یبقى دون دلائل حتى تفرغ الشرطة من تحقیقاتها وتقدم المعطیات بالدلائل والقرائن.

هل تناسینا یا سادة .. یا قادة .. یا مسؤولین، ما کشف عنه أیهود باراک، وزیر الحرب الصهیونی فی وقت سابق عن أن جیشه یقوم بتنفیذ عملیات سریة داخل قطاع غزة دون الإعلان عنها؟؟!.

هل تناسینا یا قاداتنا تقریر جهاز الأمن العام الصهیونی "الشاباک" المتخصص بتوجیه العملاء الفلسطینیین فی الضفة الغربیة وقطاع غزة، الذی تلاه رئیسه یوفال دیسکن أمام لجنة الخارجیة والأمن فی الکنیست الثلاثاء الماضی، والذی قدم تقییماً سلبیاً لاتفاق التهدئة فی غزة حیث قال فیه:" إنه یقضم من صورة إسرائیل الردعیة التی تضررت بشکل حقیقی (...) وإن هذا الاتفاق منح حماس حبل نجاة ... نحن لا نهاجمهم، بل نفتح لهم المعابر"؟؟.

ألیست هذه تصریحات دیسکن و ما کشف عنه باراک حول عملیات جیشه السریة فی غزة والضفة، مدعاةً أن نُقیم الوضع بهدوء یا سادة ؟؟، فبلا شک إن المستفید الوحید من هذه الجریمة النکراء هو العدو، والذی عمل باعتراف قادة "فتحاویون" وبتأکید من قادات "حماس" على قطع أی خیوط یمکن أن تستأنف الحوار الوطنی الفلسطینی بعد الأجواء الرطبة التی سادت الساحة الداخلیة عقب الدعوات المتبادلة من طرفی النزاع تحدیداً لرأب الصدع وإنهاء حالة الانقسام التی أضّرت کثیراً بشعبنا وقضیته.

یا سادة لو لاحظنا هذه الفقرة من تقریر دیسکن قبل ثلاثة أیام من وقوع العملیة "نحن لا نهاجمهم، بل نفتح لهم المعابر"، إلام نخلص؟؟.

سأترک الجواب عن هذا السؤال لقادة  حرکتی"فتح" و "حماس" والناطقین الرسمیین بلسانهما؟؟، لأبرق بالتحیة لـ(سرایا القدس) الذراع العسکریة لحرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین.

لعل القارئ هنا یتعجب من تحیتی فی ثنایا هذه السطور لسرایا القدس، ولکن أبرر التحیة بکشفهم عن شبکة من أخطر العملاء فی رفح مؤخراً والتی کانت مسؤولة عن تنفیذ سلسلة عملیات اغتیال، متابعة ورصد تحرکات لأبرز قادة المقاومة والتی أعقبها للأسف خروج أصوات اعتبرت هذا العمل النوعی تهدیداً للسلم الأمنی فی المجتمع الفلسطینی، فی حین أهملت أو دعنا نقول تناست الأجهزة الأمنیة التی تتبع لحکومتی هنیة بغزة وفیاض برام الله على السواء تعقب و محاسبة هذه الشرذمة التی لاشک أنها صاحبة البصمة الحقیقیة فی تنفیذ مجزرة شاطئ غزة مساء الجمعة والتی ارتقى خلالها ستة مجاهدین وطفلة.

(  نقلاً عن موقع سرایا القدس التابع لحرکة الجهاد الاسلامی  )

 ن/25


| رمز الموضوع: 141107







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)