أی المحرقتین أقرب الى الحقیقة

قسم التحلیل و التعلیق ـــ القسم العربی فی وکالة قدسنا  

لقد أنشأ  الکیان الصهیونی  متحفاً لما یسمیه بالمحرقة النازیة  حیث  بأخذ کل زوار الکیان من الشخصیات الاجنبیة لزیارة و إبداء التعاطف  تجاه الکیان الصهیونی  . اللافت أن هذا المتحف ملیئ  بالصور التی تظهر الافران الغازیة المزعومة التی  یقال ان النظام  النازی قام بحرق الیهود فیها  والصور واضحة وجلیة تماماً  وکأنها التقطت بأحدث آلات التصویر ذات المواصفات الجیدة والمزودة بأفضل العدسات . وهنا یظهر العجب فکافة الصور التی التقطها المراسلون الحربیون فی الحرب العالمیة  الثانیة  والتی التقطت بالات التصویر المتطورة آنذاک  باهتة  وغیر واضحة  ولایمکن التمییز فیها احیاناً بین بعض  الموضوعات التی تحتویها ، فکیف إذا التقطت صور المحرقة المزعمة بهذا  الوضوح ؟

ومن ناحیة اخرى  هنالک المئات بل والاف الصور من معسکرات الاعتقال و مراحل  الحرق فی الافران الالمانیة المزعومة  وهی تبین بوضوح  وجوه المعتقلین  من ناحیة ، وکذلک صور للأرجل والاذرع والرؤوس و... المقطعة والمکدسة  فی حفر خاصة لدفنها ویبلغ مدى وضوح هذه الصور اعلى المستویات  التی  تصورها احدث الات  التصویر . وهذا الموضوع لم یتطرق الیه أی  متابع  او خبیر فی هذه القضایا او بالاحرى منع الصهاینة متابعة هذه القضایا لانهم کانوا واثقین من إفتضاح أمرهم  ولذلک عمدوا الى صدور قرار دولی لمنع ای  متابعة لموضوع المحرقة.

ومن ناحیة اخرى کیف یمکننا أن نصدق ان الالمان سمحوا بتصویر الیهود فی المعسکرات هکذا دون ایة رقابة او منع او إشراف . بالطبع ان صدقنا سماحهم بتصویر الیهود وهذا لا یمکن تصدیقه ابداً خاصة وانه فی محاکمات نورمبرغ والتی حوکم فیها  قادة المانیا النازیة لم تعرض  هذه الصور ابداً ... بالطبع لانها لم تکن موجودة او بالاحرى  لم تکن  معدة بعد.

ومن ناحیة اخرى الان ونحن  او بالاحرى العالم بأسره یواجه  محرقة الفلسطینیین على ید الصهاینة  وخاصة المذبحة الاخیرة فی غزة  والکل یرى ویشاهد صور وأفلام المجازر  التی یقوم بها المحتلون الغزاة بحق الشعب الفلسطینی الاعزل على شاشات  الفضائیات  وعلى صفحات الجرائد ولا یحرک أحد ولا یندد ولا یستنکر ، خاصة الاخوة العرب للفلسطینیین . وکل الذی یبذله هؤلاء  الاخوة هو استنکارهم  فقط لاغیر . إلا انهم لا یحتجون على الامین العام للأمم المتحدة  عندما  یندد  بعملیات الفلسطینیین ضد الاحتلال ولکنه  لا یبدی ای احتجاج واستنکار على ما یقوم به الاحتلال من مجازر ضد الاطفال  والرضع الفلسطینیین  والذین شاهدناهم بکثرة خلال  الاشهر الثلاث الاخیرة  فی الفضائیات وحتى  فی الصحف  من دون ای تزویر وبالاحرى تم حذف الصور المفجعة منها وهذا هو الذی لم یفعله  الصهاینة  ، وکأن هؤلاء لیسوا  بأحیاء  او آدمیین ... یا للعجب من الامین العام للأمم المتحدة  و الاخوة  الفلسطینیین العرب ... الذین التزموا ویلتزمون الصمت  الرهیب ...

ان دراسة الصور التی یعرضها الکیان  الصهیونی حول المحرقة مثیرة و غریبة واذا ما  تم فحصها مت قبل خبراء فإنه بلاشک سیتم فضحها  وسیعلن من انها صور مصنعة ومرکبة و لا یمکن ان تعکس الواقع آنذاک ، إن کان هنالک واقع بالفعل .

ن/25