الزهار:اسرائیل و امریکا غیر متهیئتان لاشعال حرب جدیده
إستبعد الدکتور محمود الزهار احد قادة حرکة حماس البارزین ان تقدم اسرائیل على توجیه ضربة عسکریة للمشروع النووی الایرانی ، وقال : من قال ان اسرائیل ستضرب ایران '، مشیرا الى ان اسرائیل ولا الولایات المتحدة الامریکیة متهیئة لاشعال حرب جدیدة فی المنطقة. ونوه الزهار الى ان الرد الایرانی کان حاسما فی الرد على التسریبات الاعلامیة حول امکانیة قیام اسرائیل بتوجیه ضربة لایران، مشیرا الى ان الهدف الاسرائیلی من اثارة اللغط حول امکانیة اقدام تل ابیب على توجیه ضربة عسکریة للمشروع النووی الایرانی هو اشغال الشارع الاسرائیلی عن الاوضاع الداخلیة الاسرائیلیة.
و أکد الزهار لـ'القدس العربی' الجمعة بأن جدول اعمال وموعد اللقاء المرتقب بین الرئیس الفلسطینی محمود عباس وخالد مشعل لم یحدد بعد، مشککا فی امکانیة ان یحدث ای اختراق بشأن المصالحة بحجة ان هناک توجها لدى عباس بالقفز على تنفیذ بنود اتفاق المصالحة.
وطالب الزهار الفلسطینیین بعدم بناء آمال کبیرة على اللقاء وامکانیة نجاحه فی انهاء کافة القضایا الخلافیة وانهاء الانقسام، وقال 'لم نلمس لغایة الآن ایة نیة حقیقیة لدى ابو مازن لتنفیذ اتفاق المصالحة'، الذی وقع فی القاهرة فی ایار (مایو) الماضی، وما زال یراوح مکانه فی ظل تمسک عباس بضرورة تولی الدکتور سلام فیاض رئاسة حکومة المستقلین التی نص الاتفاق على تشکیلها من المستقلین لتهیئة الاجواء الفلسطینیة لاجراء انتخابات عامة فی غضون عام.واضاف الزهار قائلا 'على المواطنین الفلسطینیین ان لا یبنوا آمالا کبیرة على امکانیة ان ینهی اللقاء کافة القضایا' بحجة ان حرکة فتح بزعامة عباس ما زالت تراوغ فی تنفیذ اتفاق المصالحة الذی اکد بانه ما زال معطلا.
وتابع الزهار قائلا 'اتفاق المصالحة متوقف مکانه وما زال معطلا ولم یتقدم لانه لا توجد نیة لدى ابومازن وحرکة فتح لتنفیذه حالیا'، مطالبا الرئیس الفلسطینی بالتخلص من الضغوط الخارجیة والتوجه لتنفیذ اتفاق المصالحة کما تم التوقیع علیه.
وبشأن دعوة عباس لاجراء انتخابات رئاسیة وتشریعیة فی ایار القادم وفق اتفاق المصالحة الذی نص على اجراء الانتخابات خلال عام اکد الزهار بأن 'الدعوة لاجراء هذه الانتخابات غیر واقعیة'، مضیفا ' من سیشرف على هذه الانتخابات وایة حکومة وایة اجهزة امنیة ستشرف علیها؟'، مشیرا الى ان الانتخابات لن تکون الا بعد تنفیذ جمیع بنود اتفاق المصالحة الموقعة فی القاهرة، واعادة هیکلة الاجهزة الامنیة من جدید وتشکیل حکومة من المستقلین لتنظیم تلک الانتخابات.
وشدد الزهار على ان دعوة عباس لاجراء انتخابات عامة رئاسیة وتشریعیة دون تنفیذ اتفاق المصالحة هی 'قفز فی الهواء'.
وبشأن الجزء الثانی من صفقة تبادل الاسرى التی تم الجزء الاول منها قبل اسابیع اوضح الزهار بأن اسماء الاسرى الذین سیتم اطلاق سراحهم فی الجزء الثانی من صفقة تبادل الاسرى ستختارهم اسرائیل وذلک وفق معاییر مصریة.واضاف 'اسرائیل ستختار الاسماء ولکن ضمن معاییر مصریة مثل اطلاق سراح من امضوا اکثر من عشرین عاما فی السجن ومثل المرضى وغیرها من المعاییر'.
واستبعد الزهار امکانیة ان تتلکأ اسرائیل فی تنفیذ الجزء الثانی من الصفقة، وقال 'لا اعتقد ان اسرائیل ستحاول ان تلعب مع المصریین'، مشیرا الى ان التغیرات التی طرأت على العلاقات المصریة الاسرائیلیة لا تسمح لتل ابیب بالتفکیر فی التحایل على المصریین.
واوضح الزهار بأن حماس تجری اتصالات مع المصریین لتأمین اطلاق سراح الاسیرات المتبقیات فی سجون الاحتلال الاسرائیلی، منوها الى ان اطلاق سراح جمیع الاسیرات کان ضمن الجزء الاول من صفقة تبادل الاسرى، وقال 'هناک اتصالات ومحاولات من قبل الاخوة المصریین لاطلاق سراح من تبقى من الاسیرات' فی السجون الاسرائیلیة.
وحول العلاقات بین حرکة حماس والاردن اوضح الزهار بأنها ما زالت تراوح مکانها وان الجدید الذی اعترى تلک العلاقات هو اعتراف رئیس الوزراء الاردنی عون الخصاونة بان طرد قادة حماس من عمان کان خطأ.واضاف الزهار 'لم تشهد علاقة الحرکة مع الاردن ای تطور جدید سوى اعتراف الخصاونة بالخطأ الذی ارتکبه الاردن باخراج قادة الحرکة منه'.
وحول امکانیة نقل مقر قیادة حماس من دمشق الى القاهرة او ایة دولة عربیة اخرى قال الزهار 'لم تطلب دمشق من ای مسؤول فی حماس مغادرة سوریة، ونحن لا یوجد لدینا توجه بالخروج من دمشق'، مشیرا الى ان الحرکة لها مقرات فی دول غیر سوریة.وبشأن موقف حماس من الاحداث الجاریة فی سوریا قال الزهار 'نحن لم نتدخل فی ای من الاحداث التی جرت بالعالم العربی، ونأمل فی ان تتم تسویة الاوضاع فی سوریة ما بین الحکومة والشعب بما یحفظ مصالح سوریة'.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS