فی الذکرى التاسعة و الثلاثون لحریق المسجد الأقصى المبارک: الفلسطینیون عبر قدسنا یطالبون الحکام العرب بنصرة المسجد الأقصى على غرار صرخة الإمام الخمینی بإعلان یوم القدس العالمی

فی الذکرى التاسعة و الثلاثون لحریق المسجد الأقصى المبارک: الفلسطینیون عبر قدسنا یطالبون الحکام العرب بنصرة المسجد الأقصى على غرار صرخة الإمام الخمینی بإعلان یوم القدس العالمی.

 غزة . تقریر خاص . وکالة قدسنا للأنباء

تحل علینا الذکرى التاسعة و الثلاثون لحریق المسجد الأقصى  الألیمة على قلوب   الفلسطینیین و جمیع المسلمین فی أرجاء المعمورة ،  إنها ذکرى حریق المسجد الأقصى المبارک 21/8/1969 على ایدى العصابات الصهیونیة المجرمة و بتنفیذ من المجرم الإرهابی الصهیونی مایکل دینیس، مراسل وکالة قدسنا للأنباء فی فلسطین یرصد آراء المواطنین للوقوف على هذه الذکرى المؤلمة".

سلیم الهندی عضو برلمان الشباب الفلسطینی قال :" لقد تجرأت العصابات الصهیونیة على المسجد الأقصى و قامت بإشعال النیران فیه دون خوف من احد ، و کانت جولدا مائیر رئیسة حکومة الاحتلال فی ذاک الوقت تنتظر بفارغ الصبر شروق شمس الیوم التالی  ، کانت تظن أن الأرض ستبید تحت أقدامهم ، وأنها لن تقوم لدولتهم قائمة بعد فعلتهم هذه ! وان العرب و المسلمین سوف یغرقون  إسرائیل فی البحر لما فعلوه الصهاینة فی المسجد الأقصى و لکن طلع النهار وأشرقت الشمس ، ولم یحدث شیء من مخاوفها ولم یحرک العرب و المسلمین ساکنا وکأن شیء لم یحدث ".

ومن جانبه الأستاذ وحید أبو شحه قال: " ما أشبه الیوم بالأمس  فالمسجد الأقصى منذ سنوات یتعرض لحملة تهوید شرسة لتغییر ملامح المدینة الإسلامیة و تحویل وجهها الإسلامی الى وجه یهود ، خالص و ذلک من خلال هدم المسجد الأقصى و إقامة الهیکل المزعوم ،  و طرد السکان الفلسطینیین من المدینة المقدسة ،  و جلب المهاجرین من أنحاء العالم و توطینهم فی مدینة القدس ، و إحکام السیطرة على مدینة القدس و ذلک من خلال تحویطها بطوق من المستوطنات الیهودیة ، و بناء الجدار العنصری الفاصل بین القدس و محیطها العربی و الإسلامی .

ومن جهته أشار الطالب محمد قشطه من جامعة الأزهر: " ان اخطر ما تواجهه مدینة القدس عامة و المسجد الأقصى خاصة هی تلک المساعی التی یقوم بها الصهاینة لتسجیل کافة معالم و آثار مدینة القدس فی سجلات المنظمات الدولیة المعنیة بالتراث و الحضارة کالیونسکو على أنها أثار یهودیة خالصة .

بینما قالت المواطنة آمنة خلیل عمر :" الحفریات مستمرة ووصلت الى أساسات المسجد الأقصى المبارک الرئیسیة ، و ما هو قلیل من الوقت حتى یشاهد العالم کله و الأمتین العربیة و الإسلامیة صور انهیار المسجد الأقصى المبارک عبر الفضائیات ،  وقتها لا ینفع الندم او البکاء فالدموع لا ترجع حق مسلوب او مغتصب بل الحق یعود بالقوة و الوحدة و المقاومة .

وفی ختام تقریرنا التقى مراسل وکالة قدسنا بأستاذة التاریخ العاصر" أسماء وادی" والتی صرحت قائلة :" لماذا لا یتحرک العرب و المسلمین لنصرة الأقصى و یقفون وقفة رجل واحد لیخلصوا المسجد الأقصى من براثن هذا الوحش الکاسر الصهیونی ، کفى هوانا و کفى ضعفا . فالأقصى أمانة فی أعناق کل مسلم ینطق الشهادتین الى یوم الدین و سوف یسالون عنه یوم الحساب و ما قدموه له و لنصرته و سیوف یحاسبهم الله على تفریطهم و هوانهم بالمسجد الأقصى، لیکون ذلک على غرار صرخة الإمام الخمینی رحمه الله بإعلان یوم القدس العالمی، والذی هب لنصرة المسجد الأقصى و کان ثائرا مغوارا فی الدفاع عن  المسجد الأقصى و أهله و نصرتهم ، لقد خصص یوما لنصرة القدس و المسجد الأقصى ألا و هو یوم القدس العالمی .

وأضافت :" فی ذکرى حریق المسجد الأقصى یشتد أنین الأقصى و یتجدد صرخاته للمسلمین و للعرب و لکل حر فی هذه الدنیا لنجدته و تحریره و عودته الى أحضان الوطن الفلسطینی المسلم فهل من مجیب للنداء قبل فوات الأوان ".

ن/25