الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أفکار ... لکسر الحصار...!!

 

 

منذ اجتاح سکان قطاع غزة الحدود المصریة بفعل اشتداد وطأة الحصار والموت، والجارین الجنوبی والشمالی، الکیان المحتل ، والدولة الشقیقة یعیشان هواجس عدیدة خوفا من إعادة الکرة لجهة اجتیاح الحدود مرة أخرى مع کل ما لذلک من مضاعفات و محاذیر أمنیة لجهة تهریب السلام للمقاومة، ومحاذیر اقتصادیة تؤکد فشل الحصار باستمرار إدخال مقومات الصمود، ومحاذیر سیاسیة باشتداد وطأة الضغط الدولی لجهة إنهاء هذه المأساة الإنسانیة غیر المسبوقة.

 

ومذ ذلک الوقت والجار الصهیونی العدو والجار الشقیق المعادی یعدان العدة لتحصین حدودهما الوهمیة للحؤول دون تکرار مثل هذا السیناریو.

 فنظام ارض الکنانة یعمل بکل قوة وسرعة على تحصین حدوده بأموال أمریکیة وتقنیة صهیونیة حیث  قارب الجدار الذی بدأ یرتفع على حدود غزة الجنوبیة على الانتهاء، ومن خلفه وعلى بعد أمتار الجدار الصخری، وعلى بعد عشرات الکیلومترات الجدار البشری بین العریش والقاهرة من جنود ارض الکنانة.

أما الکیان الصهیونی فقد جن جنونه الأمنی خوفا من تکرار سیناریو اقتحام الحدود الشمالیة للقطاع لمجرد تنظیم اللجنة الشعبیة لمقاومة الحصار سلسلة بشریة من معبر رفح حتى معبر بیت حانون وحشد لذلک الآلاف من عناصره الأمنیة المدججین بوسائل تفریق المتظاهرین غیر القاتلة حفاظا على ما تبقى من  صورته الإنسانیة أمام العالم.

فی المرة الوحیدة التی اجتاح فیها شعب غزة للحدود المصریة اتهمت بحماس بتدبیر هذا الاجتیاح مستدلین بقیام عناصر من المقاومة بتفجیر مقاطع من الحدود وبقیام جرافات بإزالة أجزاء أخرى منه.

وکی لا تتهم حماس التی ما فتئت تحذر الجمیع من انفجار غزة مرة أخرى  فی وجه محاصریها بأنها تدفع باتجاه هذا الانفجار، فإننا

 نتوقع من حکومة غزة تجاه الحدود المصریة:

-          سحب قواتها التی تحرس الحدود مع مصر کی لا تتهم بأنها تشارک فی حصار غزة من خلال حمایة هذه الحدود محاصریها.

 

-          عدم منع أی محاولات جماعیة أو فردیة لاقتحام الحدود المصریة.

 

-     خطوة من هذا النوع یتوقع أن تجابه بالرصاص المصری مما قد یوقع إصابات محققة فی صفوف أبناء شعبنا المتمردین على الحصار والسجان.

 

-     سقوط ضحایا بین الفلسطینیین المحاصرین والمجوعین سیضیف مزید من الضغط الشعبی المصری الداخلی الذی یوصف ببرمیل البارود خصوصا فی اعقاب المصادمات الدامیة فی المحلة الکبرى، فضلا عن الضغط الدولی خصوصا الإنسانی منه.

-     نشوء هکذا وضع سیدفع مصر لا محالة إلى العمل على فتح معبر رفح الحدودی وکأنه مبادرة حسن نوایا منها تجاه الشعب الفلسطینی، تماما کالخطوة التی اتخذها الرئیس مبارک للالتفاف على نجاح الاجتیاح الجماهیری لحدوده وللخروج من الحرج الداخلی والخارجی ولتسجیل نقاط لصالحه فی المرمى الفلسطینی والعربی.

أما تجاه الحدود الشمالیة مع العدو الصهیونی:

 

-          فنتوقع ان تدفع الحکومة باتجاه تجمع شعبی متصاعد ینتهی بمحاولة اقتحام سلمی للحدود.

 

-          وقد یتعرض هذا التجمع البشری وأی محاولة لاقتحام الحدود الصهیونیة للردع بالقوة.

 

-           ما سینتج عنه وقوع مزید من الضحایا بین جماهیر شعبنا الفلسطینی.

 

-     الأمر الذی سیدفع بالضرورة نحو ضغط دولی لفتح الحدود وإنهاء الحصار والإقرار بفشل السیاسة  الصهیونیة والعربیة والدولیة تجاه حرکة حماس التی تمتلک أقوى سلاح فی المنطقة ألا وهو القنبلة البشریة المکونة من ملیون ونصف إنسان محاصر ومضغوط وقابل للانفجار فی أی وقت وحماس وحدها تمتلک القدرة على توجیه هذا الانفجار نحو  ما یحقق المصلحة الوطنیة العلیا لشعبنا.

( بقلم الصحفی و الباحث السیاسی : عماد عفانه )

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 139484







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)