السبت 12 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أکذوبة مروان البرغوثی

 لا أتفق بعیدا مع المناضل الأسیر مروان البرغوثی وصفه إطلاق دفعة الأسرى الأخیرة والبالغ عددهم اربعمایة وثلاثین أسیرا من الضفة وستة عشر من غزة  بأنها نکتة أوأضحوکة ،الا إذا ما قورنت بأحد عشر الف أسیرا ما زالوا یتعفرون فی قیدهم ،أی ما تزید نسبته على أکثر من  97فی المائة ، أو إذا ما قورنوا بالمدد المتبقیة لهم والتی تصل الى عدة أشهر فی أفضل الحالات مقیاسا بمن تبقى له عدة مؤبدات ، أو إذاما قورنت لوائح اتهاماتهم بمن أطلق النار من رشاشته على جیلو وذاک الذی قنصجندیا على حاجز قبة راحیل وعاد فی الیوم التالی لیقنص جندیا آخر على حاجز الخضر، لندخل بعد ذلک فی مقولة " أیادیه الملطخة بالدم الیهودی " وهی مقولة توراتیة تفید ان من قتل یهودیا انما یغضب رب العالمین ، ولهذا على سبیل المثال لا الحصر أعید الأسیر عیسى عبد ربه من الباب الخلفی لباص الصلیب الأحمر فی صفقة أحمدجبریل صیف عام 1985 ، وها هی ربع قرن تمر علیه وراء القضبان دون ان یتحرر ، رغم مؤتمر مدرید واتفاقیة اوسلو وما تبعها من اتفاقیات شهدت ما لایقل عن عشر دفعات من اطلاق السراحات کبوادر حسن النیة التی تخفی فی أحشائها ما تخفیه .

تخیلوا أن الدفعة الأخیرة لم تضم أی أسیرة بمن فی ذلک اولئک اللواتی وضعن فلذات أکبادهن خلف القضبان .

لربما جاء وصف مروان هذا أیضا ، مقارنة بمن یتم إعتقالهم ، حیث سجل الشهرالمنصرم إعتقال ستمایة شخص ، وهو ما یفوق عدد الدفعة المفرج عنها بمرة ونصف، ناهیک عن السیاسة التسویفیة فی موعد الافراج الذی حدد فی الدفعة الاخیرة أربع مرات بعد ان تم تجمیعهم فی سجن النقب ، وبعد أن عرضت أسماءهم على الجمهورالاسرائیلی. وأشاعوا من بین ما أشاعوا ان التأخیر شأن فلسطینی ،الأمر الذی اضطرالوزیر المعنی العجرمی الى نفیه .

لقد وصل الأمر بالنائب عیسى قراقع الذی یرأس لجنة الأسرى فی المجلس التشریعی وصف المعاییر المتبعة وحیدة الجانب فی اطلاق سراح الاسرى بأنها غیر أخلاقیة وغیر وطنیة لما تثیره من هواجس خلافیة بین الأسرى وبین عائلاتهم وبالتالی فی أوساط المجتمع الفلسطینی . وهناک اربعمایة أسیر مأسورون فی ظروف قاسیة منذ ما قبل اتفاقیة اوسلو ، جدیرون بالعودة الى البیت قبل أیة عودة وقبل توقیع ای اتفاقات ،فقد بدأ أباؤهم وأمهاتهم یغادرون للحیاة الأخرى ، ناهیک عن المرضى والاطفال والنساء ، هل نتحدث عن الوثیقة التی یوقعها هؤلاء الأخوة قبل خروجهم ، والتی تعنی لکل ذی بصیرةانها خروج من السجن الصغیر الى السجن الکبیر ، ولماذا رفض ملوح التوقیع علیها فی حین لا یمانع توقیع الآخرین ،  ام ان أحدا لم یعد یهتم لمثل هذه الصغائر .

(المقال للکاتب والصحفی الفلسطینی حمدی فراج)

ن/25

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 139341







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)