ردود فعل دولیة خجولة على العدوان
ردود الفعل ساوت بین القصف الإسرائیلی الذی طال الأطفال وصواریخ المقاومة
ومع استمرار تزاید الشهداء فی الغارات التی سقط فیها مدنیون وأطفال، عمدت هذه الردود إلى المساواة بین إطلاق الصواریخ الفلسطینیة وبین الهجمات الإسرائیلیة.
وفیما فشل مجلس الأمن الدولی فی توجیه إدانة لإسرائیل، دعت الدول الـ15 الدائمة العضویة فیه -بحسب ما جاء فی ملخص عن مجریات المناقشات تلاه السفیر الروسی فیتالی تشورکین- إلى "ضرورة أن توقف کل الأطراف فورا أعمال العنف کافة"، معبرة عن "القلق البالغ بشأن فقدان أرواح مدنیین فی جنوب إسرائیل وغزة".
وکان الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون أدان الهجمات الصاروخیة الفلسطینیة ودعا إلى "الوقف الفوری لکافة الأعمال الإرهابیة التی لا تخدم أی هدف وتعرض حیاة المدنیین للخطر وتجلب البؤس للشعب الفلسطینی".
وأکد بان أن لإسرائیل الحق فیما أسماه الدفاع عن نفسها، ولکنه انتقد بشدة "استخدام القوة المفرط وغیر المتکافئ الذی أدى إلى مقتل وجرح عدد کبیر من المدنیین بینهم أطفال".
وردا على ذلک فقد حمل الأمین العام لجامعة الدول العربیة عمرو موسى مجلس الأمن الدولی مسؤولیة ما یحدث فی قطاع غزة, وقال موسى إن تراجع المجلس عن أداء دوره أدى إلى إمعان إسرائیل فی تصرفاتها الخرقاء على حد وصفه.
وفی ردود الفعل الأخرى، طالب البیت الأبیض بإنهاء العنف بین الإسرائیلیین والفلسطینیین فی قطاع غزة ومعاودة المفاوضات بین الجانبین.
وأوروبیا، أدانت الرئاسة السلوفینیة للاتحاد الأوروبی استخدام القوة بشکل "غیر متکافئ" من جانب الجیش الإسرائیلی ضد المدنیین فی قطاع غزة، معتبرة أن مثل هذه الممارسات "مخالفة للقانون الدولی".
کما کررت الرئاسة "إدانتها لاستمرار إطلاق الصواریخ على الأراضی الإسرائیلیة".
ومن جانبه، جدد البابا بندیکت السادس عشر دعوته طرفی النزاع إلى وقف القتال "من دون أی شروط".
وقال فی عظة الأحد "لا أمل فی صنع مستقبل من السلام والتعایش لکلا الشعبین اللذین یضربان بجذورهما فی الأرض المقدسة إلا من خلال إبداء الاحترام المطلق لحیاة الإنسان حتى لو کانت حیاة العدو".
کما أدانت کل من بریطانیا وألمانیا وإیطالیا والیونان استمرار العنف الإسرائیلی ضد الفلسطینیین وإطلاق هؤلاء لصواریخ على إسرائیل.
أما موقف ترکیا إزاء إسرائیل فقد کان أکثر وضوحا، حیث اتهم رئیس الوزراء الترکی رجب طیب أردوغان الجیش الإسرائیلی بـ"استخدام غیر متکافئ للقوة" وبـ"ممارسات غیر إنسانیة" فی عملیاته فی قطاع غزة.
أما منظمة العفو الدولیة التی تتخذ من لندن مقرا لها، فأدانت فی بیان "کل الهجمات على السکان المدنیین"، ولکنها قالت إن "هجمات غیر قانونیة من جهة لا یمکن أن تبرر انتهاکات من جهة أخرى".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS