الاحتلال اعتقل 234 مواطناً

الاحتلال اعتقل 234 مواطناً خلال النصف الأول من الشهر الجاری

أعلن مرکز الأسرى للإعلام التابع لجمعیة الأسرى و المحررین ' حسام '، أن عدد المواطنین الذین اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائیلی بلغ234  مواطناً خلال النصف الأول من شهر فبرایر الجاری.

و ذکر المرکز فی تقریر له، أن سلطات الاحتلال فتحت أقسام جدیدة فی السجون لاستیعاب هذه الأعداد فیما تحولت مراکز الاعتقال والتوقیف إلى سجون مرکزیة.

وقال التقریر: إن أکثر من 11870 أسیر یقبعون خلف القضبان تطحن عجلة الزمن حیاتهم، وسط معاناة لا تتوقف وأحلام ضیعها الاحتلال من بین أیدیهم وهم ینتظرون یوماً یکون فیه الفرج قریباً.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تنتهج سیاسة ثابتة من خلال ممارساتها الیومیة لحملة الاعتقالات، منوهاً إلى أن الاحتلال اعتقل منذ بدایة هذا الشهر وحتى الیوم، 194 مواطناً من الضفة الغربیة و40 من قطاع غزة.

وأکد أن مدینة الخلیل و ضواحیها  احتلت صدارة قائمة مدن الضفة الغربیة فی عدد الاعتقالات حیث بلغ عدد معتقلیها 83، ثم تلیها مدینة نابلس حیث بلغ عدد المعتقلین فیها 52 مواطناً.

وبین التقریر أنه لوحظت زیادة فی عدد الاعتقالات فی مدینة القدس المحتلة خلال الشهر الجاری بعد التهدیدات الأخیرة للمسجد الأقصى ، وما أعقب ذلک من مسیرات وطنیة احتجاجیة، اعتقل خلالها عدد من المواطنین الذین تواجدوا لحمایة المدینة حیث بلغ إجمالی المعتقلین فیها إلى 28  مواطناً

ونوه إلى أن الاحتلال الإسرائیلی مازال مستمراً فی حملة الاعتقالات الیومیة والاعتداءات على المواطنین خاصة الأطفال و الفتیات منهم، حیث بلغ عدد المعتقلین من الأطفال 6  بالإضافة إلى فتاه .

وأوضح التقریر أن الأسرى یعانون من ظروف قاسیة أبرزها نقص الاحتیاجات الیومیة والوضع الصحی السیئ، وعدم توفر طواقم طبیة وعیادات لعلاج الأسرى، إضافة إلى مماطلة الإدارة فی نقل الأسرى إلى المستشفیات ومنع الرعایة الصحیة للمرضى لکبار السن والأشبال والأسیرات ، و سیاسة التنقلات المستمرة للأسرى لمنع استقرارهم نفسیاً

وأکد  أن الأسرى فی سجن الدامون وجلبوع یعانون من افتقار السجون إلى سبل الحیاة الإنسانیة، ففی سجن جلبوع  یحرم الاحتلال الأسرى من الاتصال بالعالم الخارجی، کما أن السجن یفتقر إلى الکتب والجرائد، إضافة إلى الإهمال الطبی والمماطلة فی علاج الأسرى.

وقال مرکز الأسرى للإعلام  إن سلطات الاحتلال تمارس سیاسة الاعتقال الإداری خلال الانتفاضة الحالیة بشکل کبیر ویتم بموجبه اعتقال الشخص دون توجیه أیة تهمة أو محاکمة له لفترات تتراوح بین 3 إلى 6 شهور، فی حین قد یجدد الاعتقال لعدة مرات ویمتد لسنوات دون حکم، وخلال تلک الفترة لا یسمح للأسیر أو المحامین الإطلاع إلى تفاصیل وأسباب الاعتقال والتهم الموجهة له ویحرم الأسیر من حقه فی محاکمة عادلة ومن الدفاع عن نفسه.

وذکر التقریر أنه وصل عدد المعتقلین إداریاً إلى ما یزید عن 1430 معتقلاً موزعین على سجن النقب ومجدو وإیلون، حیث یمنعون من الاختلاط وزیارة إخوانهم الأسرى ویعیشون فی عزلة تامة، إضافة إلى حرمانهم من زیارة محامیهم، وعدم إطلاعهم على ملفاتهم.

ن/25