الفلسطینیون یطلبون إعادة النظر بوثیقة الفضائیة
الکتاب الفلسطینیون یدعون لإعادة النظر بوثیقة البث الفضائی
دعا منتدى الکتّاب الفِلسطینیین، وزراء الإعلام العرب، إلى ضرورة إعادة النظر فی بعض بنود وثیقة "مبادئ تنظیم البث والاستقبال الفضائی الإذاعی والتلفزیونی فی المنطقة العربیة" التی اعتمدت فی ختام اجتماعهم الاستثنائی الذی عُقد بمقر جامعة الدول العربیة بالقاهرة.
وأشار الکتاب إلى أن بعض بنود الوثیقة نصت على احترام حریة الرأی ولکنها بالمُقابل قیدت هذه الحریة بتعبیرات فَضفاضة وواسعة، مما یجعلها قابلة للتأویل والتفسیر من قبل الجمیع، کما یضیق هامش الحریة فی الوثیقة إلى الحد الذی یعرض القائمین على الفضائیات العربیة للوقوع تحت طائلة المسؤولیة والتشریعات الوطنیة للدول والحکومات والتی تکبل العمل الإعلامی وتقید حدوده ومساره.
کما اعتبر المنتدى أن الوثیقة العربیة تجاهلت الکثیر من القضایا والهموم المتراکمة فی عمل الکثیر من الفضائیات، ولم تتم الإشارة بوضوح للفضائیات التی تعرض البرامج الإباحیة وحلقات الجدل والشعوذة والإعلانات الوهمیة، فمثل هذه الأمور تحتاج إلى وضوح والعمل على توفیر الحمایة اللازمة للمشاهد العربی مما تبث هذه الفضائیات، ومن مخاطر هذه الفضائیات على مجتمعنا العربی.
وتساءل منتدى الکتاب فی بیان أصدره فی ختام اعماله : هل یستطیع أحد إلزام الفضائیات العربیة بهذه الوثیقة وبنودها، وسط التقدم التقنی الهائل فی التکنولوجیا الإعلامیة، الأمر الذی یجعل من الصعب تطبیق هذه الوثیقة وبل ویفرض علیها مزیدا من القیود على حرکة الفضائیات العربیة؟
وطالب الکتاب، لجنة الإعلام العربی الدائمة، بضرورة إعادة النظر فی بعض بنود وثیقة البث الفضائی، وما یتعلق بالرقابة على البرامج ومحتویاتها، وما تحمله من محظورات للتهجم على الحکومات الأنظمة، وخفض سَقف الحریات فی البَرامج السیاسیة ولا سیما البرامج التی تثیر حفیظة الحکومات والأنظمة.
ودعا منتدى الکتاب الفِلسطینیین إلى ضرورة جعل وثیقة البث الفضائی العربی، تتناسب مع ما یعیشه العالم من ثورة فضائیة هائلة وهامش الحریات والدیمقراطیات.
وأید الکتاب فی منتداهم ضرورة وضع آلیات وإستراتیجیات عمل للبث الفضائی تعمل على حمایة المشاهد العربی والحفاظ على أمنه، ومنع الأفکار الدخیلة من التأثیر على عادته وتقالیده.
وجدد منتدى الفلسطینیین تأکیده على ضرورة الالتزام بالمصداقیة والحیادیة ونقل الأخبار بصورة صحیحة وعدم تشویهها وتحریفها، والحفاظ على أمن المجتمع ووحدته وعدم بث الفوضى والرذیلة عبر الوسائط الإعلامیة المختلفة، والعمل على دعم الروابط والأواصر المجتمعیة والخیر العام.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS