مجلس التعاون یرفض مظلة نوویة إسرائیلیة

أکدت الکویت ومجلس التعاون لدول الخلیج الفارسی  رفض أیة مظلة نوویة “إسرائیلیة”، وذلک فی رد على ما ورد على لسان سامی الفرج الذی قدمته احدى الوکالات باعتباره مستشاراً للحکومة الکویتیة ولمجلس التعاون ، خلال مؤتمر یعقد فی لندن.

وأکد وکیل وزارة الخارجیة الکویتیة خالد سلیمان الجار الله : أن الکویت الرسمیة لم تصرح من قریب أو من بعید بمثل هذا الطلب الغریب، موضحا أن موقف بلاده واضح تماما من التعامل مع الکیان الصهیونی، وقال : “إن دول مجلس التعاون والکویت ترفض تماما أی مظلة نوویة “إسرائیلیة” مبدیاً دهشته لما تناقلته وکالات الأنباء أمس عن هذا الأمر، وأضاف “نحن شرعنا فی دول مجلس التعاون فی انشاء برنامج نووی للأغراض السلمیة، فهل من المعقول أن یقترن هذا التصرف بهذا المطلب الغریب”؟              

وأکد الجار الله أن الدکتور سامی الفرج الذی أعلن ذلک، والذی قدمته وکالة الأنباء بصفته مستشارا للحکومة الکویتیة ولمجلس التعاون ، هو مدیر مرکز الکویت للدراسات الاستراتیجیة وهو مرکز خاص، وأوضح  انه لا یحمل من الناحیة الرسمیة صفة مستشار الحکومة، وقال “مع احترامنا للدکتور الفرج الذی نعتز بخبرته فإننا نرفض تماما ما ذهب إلیه ونرى أنه جانبه الصواب” وأضاف “الفرج لیس مستشارا للحکومة لکننا نستعین به فی بعض الدراسات والبحوث التی نحتاج إلى خبرته فیها”.

بدوره، أکد الأمین العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطیة أن الفرج لیس مستشارا لدى الأمانة العامة ولکن یستعان به فی بعض الدراسات إذا احتاج الأمر للاستشارة فقط ، وقال “إن دول الخلیج ( الفارسی ) لا تقبل مطلقا هذا الأمر وترفض الاستعانة بمظلة نوویة “إسرائیلیة” تحت أی ظرف، وهذا الکلام لیس مقبولا جملة وتفصیلا”.

وکان سامی الفرج قال انه إذا تمکنت إیران من تصنیع قنبلة نوویة، فإن “إسرائیل” قد تکون احدى الدول إلى جانب الولایات المتحدة وایران التی ستطلب منها دول الخلیج ( الفارسی ) العربیة توفیر “مظلة نوویة” لضمان أمنها.

وقال الفرج لـ “رویترز” فی لندن، فی بدایة مؤتمر للمحللین تنظمه هیئة أوروبیة مستقلة تتابع التطورات الأمنیة فی الشرق الأوسط، أعتقد حدوث شیء ما على غرار النموذج العراقی.. نحن فی الخلیج ( الفارسی )  نفترض ان “إسرائیل” ستتولى المهمة. لا ندعو لذلک لکن “إسرائیل” ستفعلها.

وقال الفرج الذی قدمته الوکالة باعتباره یعمل مستشاراً للأمین العام لمجلس التعاون ولرئیس الوزراء ووزارة الخارجیة ومکتب الأمن القومی فی الخلیج الفارسی :  ان إیران المسلحة نوویاً ستطلق سباقاً للتسلح یتجاوز منطقة الخلیج ( الفارسی ) ویشمل دولاً مثل الأردن ومصر وترکیا وقازاخستان.

وأضاف ان الدول التی لا تستطیع انتاج أسلحة ذریة ستطلب “مظلة نوویة”، مضیفاً، أنا لا أرفض مظلة نوویة “إسرائیلیة”، لا أرفض ذلک.

م/ ن/25