الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

فیما عدى الکیان الصهیونی ،ایران ترحب

احمدی نجاد : الجمهوریة الاسلامیة ترحب بتطویر العلاقات مع جمیع الدول باستثناء الکیان الصهیونی

 اکد رئیس الجمهوریة الدکتور محمود احمدی نجاد ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترحب بتوسیع وترسیخ العلاقات فی شتى المجالات مع جمیع الدول باستثناء الکیان الصهیونی.

وافاد مراسل وکالة قدسنا للانباء ان رئیس الجمهوریة الدکتور محمود احمدی نجاد قال فی کلمة القاها عصر أمس امام سفراء الدول الاجنبیة المعتمدین لدى طهران الذین التقوا معه  لتقدیم التهانی بمناسبة ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة , وصف 11 فبرایر / شباط 1979 بانه بدایة تغییر کبیر فی ایران والعالم , مضیفا : ان مصدر هذا التغییر العظیم هو الایمان بالله واطاعة اوامره والایمان بوعد الخالق.

واضاف : ان الشعب الایرانی شعب موحد وان من المزایا الکبرى للشعب الایرانی انه کان على مدى التاریخ شعب موحد على الدوام.

واعتبر احمدی نجاد ان الشعب الایرانی یملک حضارة عریقة یعود تاریخها الى اکثر من سبعة آلاف عام , مضیفا : فی هذه الفترة لا تشاهد ایة آثار تدل على عبادة الاصنام لا فی الثقافة ولا فی السیاسة ولا فی الآثار التاریخیة المتبقیة.

واوضح رئیس الجمهوریة ان التحرر ورفض الغطرسة والدیکتاتوریة ومواجهة الظلم ومکافحة الفساد والتبعیة والتدخل الاجنبی فی شؤون البلاد وکذلک الدفاع عن المظلومین ونصرة المستضعفین هی من نتائج التوحید مضیفا : مع ان نظام الحکم السابق فی ایران کان مرتبطا بالقوى الکبرى وتحت حمایتهم الا ان الشعب الایرانی وباید خالیة والتوکل على الله وبدون اللجوء الى السلاح انتفض واطاح بالنظام المدجج بالسلاح.

واضاف : ان الشعب الایرانی له مشارکة حقیقیة ومصیریة فی جمیع المیادین والقرارات الکبرى حتى فی قضایا مثل الحرب المفروضة التی دامت ثمانیة اعوام وتلقى فیها المعتدون دعما من القوى الکبرى , فان الانتخابات فی ایران لم تلغ بحیث ان المواطنین المنکوبین بالحرب ذهبوا الى صنادیق الاقتراع.

وقال احمدی نجاد : ان الثورة الاسلامیة ولو انها انطلقت فی ایران ولکنها لاتقتصر فقط على الشعب الایرانی فقط , فالثورة الاسلامیة فی الحقیقة هی احیاء للکرامة الانسانیة ویقظة الانسان المعاصر , الانسان الذی کان على وشک التدمیر بین المطرقة والسندان , المارکسیة والرأسمالیة الطائشة , فکلاهما استهدف کرامة وشخصیة وهویة المبادئ الانسانیة السامیة.

وتابع قائلا : ان انتصار الثورة الاسلامیة فی الحقیقة هو انتصار للانسان والثقافة والتوحید والطهارة والعدالة والحب والسلام والمحبة فانها جمیعا متعلقة بالبشریة.

واوضح رئیس الجمهوریة ان الثورة الاسلامیة فی ایران هی اساس جمیع سیاسات الحکومة فی جمیع الشؤون السیاسیة والثقافیة والاقتصادیة ومن بینها السیاسة الخارجیة.

واضاف : فی السیاسة الخارجیة فان الشعب الایرانی ینشد توسیع العلاقات مع جمیع الشعوب , فالشعب الایرانی یدعو الى تطویر العلاقات الشاملة مع جمیع الدول باستثناء الکیان الصهیونی اللقیط , وان اساس هذه العلاقات من وجهة نظر الشعب الایرانی هی العدالة والاهتمام بالمعنویات والاخلاق وصیانة الکرامة الانسانیة والمحبة والاحترام المتبادل.

وقال رئیس المجلس الاعلى للامن القومی : بالامعان قلیلا فی الاحداث العالمیة الراهنة ندرک ان اساس النزاعات والمشاکل والحروب هو عدم الاهتمام بهذه المبادئ المذکورة سلفا.

واعتبر احمدی نجاد : ان سبب الحروب والمظالم هو الابتعاد عن المحبة والتآخی , مشیرا الى ان النظام الدولی الحالی وخاصة النظام الحاکم فی الامم المتحدة ومجلس الامن هو موروث عن الحرب العالمیة الثانیة ونسخة صاغها المنتصرون فی الحرب لادارة العالم والهیمنة على ثروات وثقافة واقتصاد العالم.

واردف رئیس الجمهوریة قائلا : بما ان هذا النظام قائم على الظلم والتمییز وحصانة بعض الافراد واستغلالهم للحقوق الخاصة , فانه لا یمکن مطلقا اتخاذ قرارات بشان العدالة وحقوق الشعوب والمثال الواضح على ذلک مانشاهده فی فلسطین المحتلة.

واضاف رئیس المجلس الاعلى للامن القومی : ان العلاقات الحالیة والنظام القائم على الظلم لن یتمکنا مطلقا من حل القضیة الفلسطینیة بشکل جذری , ففی اثناء حربی العراق وافغانستان شاهدنا المظالم وعدم الاهتمام باصحاب الارض الاصلیین , وفی افریقا وآسیا کان الوضع على هذا المنوال , فجمیعهم یصرخون بان الآلیات الحالیة لیست مؤثرة ولیس بامکانها حل القضایا الراهنة.

وقال احمدی نجاد : ولهذا السبب فان الرکن الاساسی والرئیسی للسیاسة الخارجیة للشعب الایرانی یرتکز على العودة الى الحقیقة وصیانة الکرامة الانسانیة والاخلاق والمعنویات وروح المحبة فی التعاملات الدولیة.

هذا وقد حضر الاجتماع  السید صلاح الزواوی  سفیر فلسطین ، عمید السلک الدبلوماسی  فی طهران .

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 132361







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)