هدّاف مصری یرسل رسالة جریئة للعالم کله عن حصار غزة
اجتذبت الخطوة الجریئة التی ابتکرها لاعب کرة القدم المصری البارز، محمد أبو تریکة، اهتماماً واسعاً بین المواطنین الفلسطینیین، فی ظل تقدیر جارف لتعبیره الصریح عن تضامنه مع غزة أمام العالم کله.
وکان نجم کرة القدم، الذی یحمل الرقم الثانی والعشرین بالمنتخب المصری، قد سجّل هدفاً فی مبارة مصر مع السودان التی جرت فی غانا مساء السبت (26/1) خلال دوری کأس الأمم الأفریقیة، وبدلاً من القفز أو التقلب على الطریقة المعتادة لمن یسددون الأهداف، عمد إلى إبراز مفاجأته على مرأى عشرات الملایین من المشاهدین حول العالم.
وتمثلت المفاجئة فی ارتداء أبو تریکة، لاعب النادی الأهلی، قمیصاً أبیض تحت القمیص الأحمر الممیِّز للمنتخب المصری، فکشف عنه لیقرأ العالم عبارة بارزة بالإنجلیزیة والعربیة جاء فیها "تعاطفاً مع غزة"، مکتوبة باللون الأخضر الذی له دلالة خاصة فی ما یتعلق فی الساحة الفلسطینیة. وما هی إلاّ دقائق حتى کان أبو تریکة یسجل هدفه الثانی.
ولم یبالِ الهدّاف أبو تریکه بالإنذار الذی وجّهه له الاتحاد الإفریقی لکرة القدم بذریعة إبراز "شعارات سیاسیة". فقد أکد اللاعب فی تصریحات له أنّ أیة عقوبات لا تهمه طالما أنّه قام بما أملاه علیه ضمیره من لفت أنظار العالم إلى معاناة قطاع غزة تحت الحصار الخانق المفروض علیه.
وقد حظیت الخطوة الجریئة من نجم کرة القدم الذی أتمّ فریضة الحج الشهر الماضی؛ تثمیناً عالیاً فی فلسطین ومصر والعالم العربی ککل، وسط تمنیات بأن یحقق أبو تریکة مزیداً من النجومیة لیرسل رسائل إضافیة بلیغة عن قضیة فلسطین إلى العالم أجمع. بل مضى بعض المواطنین والمعلقین إلى الإعراب عن الأمل فی أن "یحتذی به بعض الحکام والمسؤولین فی المنطقة الذین لم یأتوا على ذکر قطاع غزة المحاصر طوال الأسابیع الماضیة".
وبقدر الاستیاء من الإنذار الذی وجهه الاتحاد الأفریقی لکرة القدم إلى اللاعب أبو تریکة المعروف بدماثة أخلاقه؛ فقد لفتت خطوة إبراز القمیص التضامنی الأنظار إلى عمق الترابط والتعاضد بین الشعبین الفلسطینی والمصری.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS