هنیة أم آلاف الفلسطینیی فی صلاة الحاجة

وقد أدى عشرات الآلاف من المواطنین والأهالی فی قطاع غزة الصلاة ذاتها فی مساجد القطاع المرکزیة، وذلک للتضرع إلى الله تعالى بأن یخفف عن الأهالی والمواطنین فی القطاع من وطأة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والذی اشتدت وتیرته بشکل رهیب منذ أسبوع بعد إغلاق الاحتلال معابر غزة تماماً.

و یعیش أبناء قطاع غزة حالة مأساویة وغایة فی الصعوبة جراء الحصار المفروض علیه من قبل الکیان الصهیونی وبعض الأطراف الفلسطینیة والعربیة والإقلیمیة.

وفی أقدم مساجد القطاع، خنقت العبرات صوت الإمام وهو یدعو الله عز وجل فی الصلاة لتحریر المسجد الأقصى وفک الحصار عن غزة وإغاثة أهلها المنکوبین.

وقال إمام المسجد العمری الکبیر الشیخ الداعیة وائل الزرد بعد الصلاة: "رغم الحصار فلن نسلم البندقیة ولن نلق الرایة ونستسلم؛ فإن أبناء فلسطین والأمة تربوا على معانی العزة والکرامة".

ومن محراب المسجد الذی أضاءته شموع صغیرة بعد انقطاع الکهرباء قال الزرد: "من وسط الإحباط والیأس والظلام الذی یلف غزة نؤکد أن الأیام القادمة لن تکون إلا لأهل لا إله الله محمد رسول الله".

وبلهجة إصرار وتحد تابع الزرد قائلاً: "من وسط الظلام سنُعلِم الدنیا کلها أن نور الله سیبدأ تمامه من هنا من بیوت الله .. سنعیش بنفس عالیة وعزة، وسنوقظ ضمائر المسلمین نحو النصر والتحریر".

وشدد الشیخ الزرد على استمرار الفلسطینیین فی بذل دمائهم وحیاتهم من أجل أن ترفرف على الأرض کلها رایة لا إله إلا الله محمد رسول الله"، داعیاً أبناء الشعب الفلسطینی لعدم الیأس، لافتاً الانتباه إلى تضامن ومؤازرة أبناء الأمة للشعب الفلسطینی.

ن/25