عاکف:على العرب إنهاء التواجد العسکری الأمریکی
عبرت جماعة الأخوان المسلمین فی مصر عن رفضها لزیارة الرئیس الأمریکی جورج بوش إلى مصر وأی دولة عربیة أو إسلامیة، وتطالب بإنهاء التواجد العسکری الأمریکی فی المنطقة.
وقال المرشد العام للإخوان المسلمین محمد مهدی عاکف: "نقول لبوش الابن الذی لا تقطر یداه من دمائنا فقط بل یخوض فیها خوضا لا مرحبا بک ولا بأعوانک فی الإدارة الأمریکیة فوق أرضنا وتحت سمائنا، فنحن نعلم أنه ما من مکان حللتم فیه إلا حل فیه الخراب والدمار".
وطالب عاکف فی بیان حکام العرب والمسلمین بإنهاء تواجد القواعد العسکریة الأمریکیة فوق "أرضنا العربیة والإسلامیة"، رافضاً تواجد المراقبین الأمریکان على حدود مصر مع غزة قائلاً:""فلسنا شرطة لحمایة أمن الصهاینة".
وتوجه للحکام العرب والمسلمین قائلاً: " نقول لحکامنا ارجعوا إلى أحضان شعوبکم حتى تسترجعوا حریتکم واستقلالکم وکرامتکم وحتى تستطیعوا أن تقولوا للظالمین والقتلة لا".
واستهجن عاکف "التأیید الأمریکی للأنظمة المستبدة الفاسدة فی العالم العربی ودعمها ضد إرادة شعوبها مما یعمق الکراهیة والعداوة بین الشعوب وحکامها، حتى یشعر هؤلاء الحکام بالضعف والحاجة إلى التأیید الخارجی، فیأتمرون بأمر الإدارة الأمریکیة وینفذون سیاستها بمنتهى الإتقان".
وأشار عاکف إلى الدعم الأمریکی للاحتلال الإسرائیلی العنصری فی إجرامه المستمر ضد الفلسطینیین من قتل یومی للأبریاء واعتقال للآلاف وتدمیر للبیوت واستیلاء على الأراضی وإقامة للجدار العنصری والمستوطنات، ومده بالمال والسلاح وحمایته بالفیتو الأمریکی.
کما أشار إلى "الحصار الاقتصادی الخانق لقطاع غزة وحرمان أهله من الغذاء والدواء والطاقة، حتى تساقط المرضى أمواتا لفقدان العلاج، کما تقوم بتعمیق الشقاق بین فتح وحماس والتحریض على الاقتتال بین الفریقین حمایة لأمن الصهاینة".
وبین عاکف "الاستغلال الأمریکی لحادثة 11 سبتمبر فانطلقت المخططات السریة من عقالها وبدأت بتدمیر أفغانستان وقتل عشرات الآلاف من أبنائها وأسر وتعذیب الآلاف وترحیل عدد منهم إلى معتقل جوانتانامو، حیث عذاب الجحیم، وللأسف الشدید فقد استخدمت هیئة الأمم المتحدة مطیة للقیام بهذا العدوان الإجرامی".
ولفت إلى "قیامها بجریمة أبشع وهى احتلال العراق تحت دعاوى ثبت کذبها وهى امتلاک العراق أسلحة دمار شامل، وقتلت نحو ملیون عراقی حیث سالت الدماء أنهاراً، وأشعلت نیران الفتنة الطائفیة التی تهدد بتقسیم العراق، إضافة إلى تعذیب الآلاف بطریقة تأباها الوحوش، کل ذلک إرضاء للصهاینة وإذلالا وتمزیقا للعرب ونهبا للبترول وتکریسا لتبعیة الأنظمة الحاکمة لسیاستها.
وقال:" کما حرضت إثیوبیا على احتلال الصومال وأمدتها بالمال والسلاح لقتل الصومالیین وإشعال نیران الحرب من جدید بعدما کاد الأمن والاستقرار أن یستتب فیها"، مضیفاً "ولا تزال أصابعها تلعب فی السودان مرة فی الجنوب ومرة فی دارفور بغیة تمزیق البلد العربی الکبیر وإشعال الفتنة بین أهله".
وأشار إلى أنها (أمریکا) لا تزال تنفخ فی خلافات الفرق اللبنانیة وتدعم فریقاً على حساب فریق لتضمن ولاءً وانصیاعا لسیاستها مما یؤدى إلى نزع سلاح المقاومة اللبنانیة لتأمین شمال دولة الصهاینة.
ولفت إلى افتعالها مشکلات مع إیران بدعوى استمرارها فی تنفیذ برنامجها النووی العسکری، الأمر الذی ثبت کذبه أیضاً مثلما حدث مع العراق، بل ترید منها إیقاف برنامجها النووی السلمی، متغاضیة عن امتلاک الصهاینة لمئات الرؤوس النوویة العسکریة، ولا تزال تفتعل المشکلات لتخویف العالم العربی من إیران وتسعى لحصارها إن لم یکن ضربها لتبدید المخاوف الصهیونیة من إیران.
وقال عاکف:" کل هذه الجرائم أورثت العرب والمسلمین کراهیة غیر محدودة للإدارة الأمریکیة الحالیة، خصوصاً وأن معظم هذه الجرائم وقع فی فترة حکمها مع الزعم بأن هذا کله تم استجابة للإرادة الإلهیة، مما یعکس ما یضمره المسیحیون الصهاینة للعرب والمسلمین، وخلطهم المتعمد بین الإرهاب والإسلام، فی الوقت الذی یمارسون فیه الإرهاب الدولی بأبشع صوره تحت دعوى محاربة الإرهاب".
م/ ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS