تظاهرات فی غزة عشیة زیارة بوش

وحمل المتظاهرون 60 نعشاً کتبت علیها أسماء ضحایا الحصار من مرضى واطفال توفوا بسبب منعهم من مغادرة القطاع لتلقی علاج لا تستطیع مستشفیات غزة بامکانیتها الحالیة تقدیمه لهم.

وهتفوا بشعارات تطالب العالم والرئیس الامریکی القادم للمنطقة بوضع حد لمأساة اطفال القطاع ومرضاه, مشیرین الى أن حیاة المئات من المواطنین مهددة فی أی لحظة بسبب الحصار الخانق.

وقالت طفلة مریضة من بین المشارکین فی المسیرة "أطالب الرئیس بوش والعالم أن ینظروا إلى أحوالنا نحن المرضى (..) نرید العلاج وأن نعیش کباقی اطفال العالم بحریة وسلام".

وانطلقت المسیرة من شارع الوحدة بغزة متوجهة إلى السفارة المصریة ومن ثم إلى منظمة الصحة العالمیة مرورا بالمجلس التشریعی ومن ثم إلى المرکز الفرنسی ووصلا إلى مقر الیونسکو التابع للأمم المتحدة.

بدوره, سلم مروان أبو راس رئیس رابطة علماء فلسطین رسالتین احداهما للقنصل الفرنسی مجدی شقورة والاخرى لمدیر مکتب الیونسکو فی غزة باسم الخالدی, تضمنتا شرحا مفصلا عن الأوضاع "المأساویة" والمعاناة التی تتفاقم بفعل الحصار الإسرائیلی على قطاع غزة.

ووجه أبو راس رسائل شفویة من بینها رسالة إلى علماء الأمة قال فیها: "إن جرحى وأطفال ونساء فلسطین یستصرخونکم ألما, أین انتم یا علماءنا؟ انهضوا وشدوا على أزرنا, شعبنا بحاجة إلیکم".

کما ناشد مصر والأردن بفتح مستشفیاتها ومعابرها إمام مرضى وجرحى القطاع, مضیفا "إننا لا نجعجع إننا نموت وعلیکم أن تتحملوا مسؤولیاتکم کاملة غیر منقوصة".

وطالب أبو راس الدول الأوروبیة خاصة فرنسا وبریطانیا "أن ترفع القهر والظلم والحصار عن قطاع غزة فالأطفال یموتون دون دواء وکل المستلزمات المتعلقة بحیاة الشعب الفلسطینی تضررت ونفدت".

وخاطب العالم قائلاً "لن نستکین أو نضعف والحل الوحید أمام العالم أن یرفع الحصار عن شعبنا وسنبقى صامدون إلى النهایة".

من جانبه حذر  الدکتور حسن خلف من وزارة الصحة من نفاد الادویة من القطاع, قائلاً: " الحصار الاسرائیلی افقدنا القدرة على معالجة المرضى ورصید الأدویة فی الوزارة أصبح صفراً".

وأکد أن العملیات فی المستشفیات أوقفت لمدة یومین بسبب نفاد غاز النیترون والعدید من الأدویة اللازمة, مشیراً الى أن ذلک من عوامل واسباب رفع عدد الوفیات فی القطاع.

ن/25