الاحتلال اختطف مئة فلسطینی

سلطات الاحتلال اختطفت مائة فلسطینی منذ الإفراج الأخیر

عملیات الاختطاف متواصلة على قدم وساق رغم "بوادر حسن النیة"

 لفتت وزارة الأسرى والمحررین بالحکومة الفلسطینیة رئاسة إسماعیل هنیة، الانتباه إلى أنّ قوات الاحتلال اختطفت ما یفوق مائة مواطن فلسطینی، منذ أن أطلقت السلطات الصهیونیة سراح 429 أسیراً فلسطینیاً من حرکة "فتح" شارفت محکومیات معظمهم على الانتهاء، ضمن ما تسمیه حکومة الاحتلال "بوادر حسن النیة".

وحذّر ریاض الأشقر، مدیر الدائرة الإعلامیة بالوزارة، فی بیان أصدره بهذا الشأن، من أنه لا معنى ولا قیمة لعملیة الإفراج التی قامت بها سلطات الاحتلال بینما تواصل القوات الصهیونیة سیاسة الاعتقالات العشوائیة الیومیة فی الضفة الغربیة المحتلة.

وتابع الأشقر أنّ سلطات الاحتلال "تمارس سیاستها المفضلة باحتجاز الفلسطینیین، ثم نقلهم إلى مراکز التوقیف والتحقیق لممارسة شتى أنواع التعذیب بحقهم، ومن یحالفه الحظ یطلق سراحه بعد عدة ساعات أو أیام، والباقی یتم ترحیله إلى السجون والمعتقلات لیقضی هناک عدة شهور أو سنین، فی ظل ظروف قاهرة"، وفق توضیحه.

ودعا الأشقر جماهیر الشعب الفلسطینی إلى زیادة التضامن مع قضیة الأسرى والاشتراک فی الفعالیات والنشاطات التی تنظمها الجمعیات والمؤسسات والوزارات المعنیة بتلک القضیة، وعلى رأسها وزارة الأسرى، وذلک "لرفع معنویات الأسرى وإیصال رسالة لهم بأن تضحیاتکم لم تذهب سدى"، کما قال.

یذکر أنّ تحذیرات متکررة صدرت فی الساحة الفلسطینیة، من مغبة استعمال حکومة الاحتلال لعملیات الإفراج الشکلیة التی تجریها عن أسرى فلسطینیین من حرکة "فتح" أوشکت محکومیاتهم على الانتهاء، لانتزاع مزید من التنازلات الجوهریة من الجانب الفلسطینی، وإیهام الرأی العام العالمی بأنها تخفف من قبضتها المشددة على الفلسطینیین، فضلاً عن الإضرار بتماسک الحرکة الأسیرة فی سجون الاحتلال.

ن/25